وسط قلق أوروبي.. المفاوضات الأمريكية الروسية بالرياض بداية لإنهاء الحرب

في أول محادثات مباشرة بين المسؤولين الأمريكيين والروس، بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا، والتكهنات حول جدوا تلك المباحاث، خاصة بعد تصريح فولوديمير زيلينسكي الرئيس الأوكراني، عدم اعترافه بأي اجتماعات لم تشارك بها كييف.

الإجتماع رفيع المستوى، والذي عقد بالرياض، واستمر لأكثر من أربع ساعات، حمل إشارات واضحة لزيادة المطالب الروسية، في وقت كانت كييف وحلفاؤها الأوروبيون يراقبون الاجتماع بقلق بالغ.

وقد أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، أن الولايات المتحدة وروسيا اتفقتا، اليوم الثلاثاء، على معالجة "المشاكل"  التي تؤثر على علاقتهما وبدء العمل على إيجاد طريق لإنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا، موضحة أن الجهود لا تزال في مراحلها المبكرة.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، تامي بروس، بعد اجتماع الرياض:" مكالمة هاتفية واحدة تليها اجتماع واحد لا تكفي لإرساء سلام دائم".

قمة بين ترامب وبوتين

من جانبه، فقد أكد المفاوض الروسي، يوري أوشاكوف، في تصريحات صحفية، إن المحادثات سارت بشكل جيد، وتم مناقشة شروط عقد قمة بين الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب، والروسي فلاديمير بوتين .. وأضاف أوشاكوف، أن القمة من غير المرجح أن تعقد الأسبوع المقبل.

وسلطت المحادثات في العاصمة السعودية، الضوء على سرعة التحركات الأمريكية لوقف الحرب، وذلك بعد أقل من شهر من تولي ترامب منصبه، وستة أيام فقط بعد مكالمته الهاتفية مع بوتين.

روسيا تشدد مطالبها

وفيما كانت المحادثات جارية، أظهرت روسيا تشددا في مطالبها، حيث قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إنه "لا يكفي" بالنسبة لحلف الناتو ألا يقبل عضوية أوكرانيا، بل يجب أن يتراجع عن وعد قطعه في قمة بوخارست عام 2008، ينص على أن كييف ستنضم في تاريخ مستقبلي غير محدد، إلى الناتو، وإلا فإن هذه المشكلة ستستمر في تسميم الأجواء في القارة الأوروبية" .. ولم يخرج رد من أعضاء حلف شمال الأطلسي أو الولايات المتحدة علي تلك التصريحات.

قلق أوروبي

ومن جانب آخر، يصر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، على ضرورة عضوية أوكرانيا في الناتو، كسبيل لضمان سيادتها واستقلالها، في وقت يزداد فيه قلقه وحلفائه الأوروبيين من أن ترامب قد يعقد صفقة سريعة مع موسكو تتجاهل مصالحهم الأمنية.