عاجل

أشرف عبد الغني: زيارة السيسي لروسيا في احتفالات عيد النصر تبعث رسائل عديدة

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الروسي

أكد أشرف عبد الغني، الكاتب الصحفي، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لروسيا للمشاركة في احتفالات عيد النصر، تلبيةً لدعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، زيارة في منتهى الأهمية، وتبعث العديد من الرسائل".

وتابع عبد الغني، خلال اتصالٍ مع قناة القاهرة الإخبارية اليوم الخميس، “أولى هذه الرسائل، أنه في خضم ما يشهده العالم الآن من صراعات وتوترات، تظهر الدولة المصرية كدولة قادرة على إقامة تحالفات قوية ومتوازنة مع كافة الدول العالم الكبرى، سواء روسيا أو الصين او الولايات المتحدة الأمريكية وغيرها".

قوة العلاقات المصرية الروسية

وأوضح أن من أهم الرسائل في هذه الزيارة هي قوة العلاقات المصرية الروسية على كافة الأصعدة، كملان أن هذه الزيارة تعمق العلاقات بشكل كبير بين البلدين في ظل الأجواء المشحونة التي تسيطر على العالم في الآونة الأخيرة".

تدعيم أواصر العلاقة الاقتصادية بين مصر ودول “البيركس”

واستطرد هذه الزيارة تولي أهمية كبيرة لتدعيم أواصر العلاقة الاقتصادية التي تجمع بين مصر ودول تجمع "البيركس" متابعاً ، وبالتالي هذه الزيارة واحدة من اهم الزيارات التي يقوم بها الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال هذه الفترة". 

وظلت العلاقات المصرية الروسية راسخة ومتجددة، تتأرجح بين التحالف السياسي العميق والتعاون الاقتصادي المتزايد، فالمصالح المتبادلة والمواقف المشتركة نقطة التقاء دائمة، ما منح هذه العلاقة طابعا استراتيجيا متنوع الأبعاد.

الجذور التاريخية والسياسية

وترجع العلاقات بين مصر وروسيا إلى أربعينيات القرن الماضي، إلا أن أبرز ملامح التعاون بدأت في الخمسينيات خلال عهد الرئيس جمال عبد الناصر، حيث لعب الاتحاد السوفيتي دورا محوريا في بناء السد العالي بأسوان وتحديث الجيش المصري.

وبعد فترة من الفتور خلال عهد السادات نتيجة التحول نحو المعسكر الغربي، عادت العلاقات للدفء مجددا منذ أوائل الألفية، لتبلغ ذروتها بعد ثورة 30 يونيو 2013، حيث كانت روسيا من أوائل الدول التي أعلنت دعمها للنظام المصري الجديد بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وقد توج هذا التوجه بتوقيع اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين في أكتوبر 2018، خلال زيارة الرئيس السيسي إلى سوتشي، لتفتح الباب أمام مرحلة جديدة من التعاون العميق.

العلاقات المصرية الروسية

ولم تعد العلاقات المصرية الروسية قاصرة على ملفات تقليدية، بل توسعت لتشمل الطاقة النووية، التصنيع، الأمن السيبراني، والتعليم، مع وجود آلاف الطلاب المصريين في الجامعات الروسية.

وتطمح القاهرة لأن تكون مركزا لتوزيع المنتجات الروسية في أفريقيا، فيما تراهن موسكو على مصر كركيزة للاستقرار وممر آمن للتجارة نحو القارة السمراء.

تم نسخ الرابط