جيهان يعقوب: الزخم الحالي في السوق مدعوم بارتفاع أحجام التداول

في أعقاب التراجع الملحوظ الذي شهدته البورصة المصرية خلال جلسة تداول اليوم، أكدت الخبيرة الاقتصادية جيهان يعقوب أن ما يحدث لا يُعد خروجًا عن المألوف، بل هو جزء طبيعي من دورة الأسواق المالية عقب موجة صعود قوية امتدت لنحو شهر كامل.

تراجع بعد صعود 

قالت يعقوب، في تصريحاتها لبرنامج "أرقام وأسواق" المذاع على قناة أزهري، إن الهبوط الذي سجلته مؤشرات البورصة اليوم يأتي في سياق طبيعي ومتوقع، خاصة بعد فترة من الارتفاعات المستمرة التي حققتها السوق المصرية خلال الأسابيع الماضية، موضحه أن الأسواق تمر بدورات من الصعود والهبوط، وما يحدث حاليًا يُعد بمثابة "جني أرباح" من قبل المستثمرين الذين استفادوا من موجة الصعود الأخيرة.

وأضافت: "هذا التراجع لا يعبر عن تغيير في الاتجاه العام للسوق، وإنما يعكس سلوكًا منطقيًا من قبل المتعاملين الذين قرروا إعادة تقييم مراكزهم الاستثمارية بعد تحقيق مكاسب".

ارتفاع أحجام التداول 

وعلى الرغم من التراجع، لفتت يعقوب الانتباه إلى أن أحجام التداول وصلت إلى 6.5 مليار جنيه، وهو ما اعتبرته دلالة قوية على استمرار اهتمام المستثمرين بالسوق المصرية، إذ أن السيولة العالية تعد علامة إيجابية تعكس وجود رغبة مستمرة لدى المستثمرين في اقتناص الفرص، حتى في ظل تقلبات الأسعار.

وأشارت إلى أن هذا الحجم من التداول يوضح أن السوق ما زالت جاذبة للسيولة، وأن عمليات البيع لم تكن مرتبطة بحالة هلع أو خروج جماعي، بل تأتي ضمن إطار طبيعي لإعادة التوازن.

توقعات بالتعافي

وفي سياق توقعاتها للمستقبل القريب، أكدت الخبيرة الاقتصادية أن الزخم الحالي في السوق، المدعوم بارتفاع أحجام التداول، قد يساهم في تعافي المؤشرات مجددًا خلال المدى القصير، مبينه أن استقرار المؤشرات الاقتصادية الكلية في مصر، مثل معدلات النمو والتضخم وأسعار الفائدة، يوفر بيئة داعمة للسوق المالي.

وأضافت يعقوب: "طالما لم يحدث تغير جوهري في العوامل الاقتصادية الأساسية، فمن المتوقع أن تشهد السوق ارتدادًا إيجابيًا قريبًا، خاصة مع وجود مستثمرين مؤسساتيين لا يزالون يرون فرصًا استثمارية مغرية".

دعوة للهدوء العقلاني

وفي ختام تصريحاتها، وجهت يعقوب رسالة طمأنة للمستثمرين، داعية إياهم إلى التريث وعدم الانجراف