عاجل

نهاية حرب أوكرانيا تقترب.. محادثات حاسمة بالرياض وبوتين يفتح باب التفاوض مع زيلينسكي

بوتين وزيلينسكي
بوتين وزيلينسكي

في الوقت الذي يجتمع فيه مسؤولون أمريكيون وروس في المملكة العربية السعودية لمناقشة إنهاء الحرب في أوكرانيا، أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مستعد للتفاوض مع رئيس أوكرانيا، فولوديمير زيلينسكي، "إذا لزم الأمر".

ففي حين أصرت الإدارة الأمريكية على أن اجتماع، اليوم الثلاثاء، يهدف فقط إلى تحديد ما إذا كانت روسيا جادة في إنهاء حربها بأوكرانيا، وأن كييف ستشارك في أي محادثات سلام فعلية فيما بعد، أكد الكرملين أن الاجتماع يمثل خطوة نحو تطبيع العلاقات الأمريكية الروسية.

ومع استبعاد زيلينسكي من المحادثات في الرياض، سعى الكرملين مرة أخرى إلى القول بأن بوتين لديه مخاوف بشأن شرعية الرئيس الأوكراني - وهي مزاعم تغذيها حقيقة أن حرب روسيا جعلت كييف غير قادرة على إجراء انتخابات.

بوتين يعلن استعداده للتفاوض مع زيلينسكي

وقال المتحدث باسم الكرملين للصحفيين: "قال بوتين بنفسه إنه سيكون مستعدا للتفاوض مع زيلينسكي إذا لزم الأمر".

وأضاف: "لكن يجب مناقشة الأساس القانوني لأي اتفاقات في ظل الواقع الذي يجعل شرعية زيلينسكي محل تساؤل".


محادثات أمريكية روسية غير مسبوقة في الرياض

ويعقد كبار المسؤولين الأمريكيين والروس محادثات من المتوقع أن تكون الأكثر أهمية بشأن إنهاء حرب موسكو في أوكرانيا.

 ويمثل الاجتماع خطوة محورية أخرى من قبل إدارة ترامب لعكس السياسة الأمريكية بشأن عزل روسيا، ويهدف إلى تمهيد الطريق لاجتماع بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وأفادت وسائل الاعلام السعودية ببدء المباحثات، بين وزيري خارجية روسيا سيرجي لافروف؛ والولايات المتحدة الأمريكية ماركو روبيو؛ في لقاء دبلوماسي يعكس مساعي المملكة لتحسين العلاقات بين البلدين.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، قلب ترامب السياسة الأمريكية تجاه أوكرانيا وروسيا بقوله إنه وبوتين اتفقا على بدء مفاوضات بشأن إنهاء الحرب. بينما لا يشارك المسؤولون الأوكرانيون في الاجتماع.


اجتماع طارئ لزعماء أوروبا بعد تحذير زيلينسكي

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن بلاده لن تقبل النتيجة إذا لم تشارك كييف، مضيفا أنه سيسافر إلى المملكة العربية السعودية غدا، الأربعاء، لكن رحلته إلى المملكة لا علاقة لها بالمحادثات الأمريكية الروسية.

ويأتي ذلك بعد انقسام الزعماء الأوروبيين بشأن دعوة رئيس وزراء بريطانيا، كير ستارمر، لأوروبا "لتكثيف" ونشر قوات حفظ السلام في أوكرانيا حيث رفضت ألمانيا المقترح.

فقد طالب ستارمر إدارة ترامب بتوفير "دعم" لردع روسيا عن مهاجمة أوكرانيا مرة أخرى بعد حضوره اجتماعا طارئًا للزعماء الأوروبيين في باريس. وأثناء لقائه بكبار القادة الأوروبيين وحلف شمال الأطلسي في القمة الطارئة، أصبح ستارمر أول من أكد أنه سينشر قوات بريطانية في أوكرانيا لفرض اتفاق سلام مع روسيا إذا لزم الأمر.

وعقد الزعماء الأوروبيون، الذين أعربوا عن قلقهم من تهميشهم من المحادثات المحورية المحتملة، اجتماعا طارئا بعد أن حث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أوروبا على التكاتف لإنشاء جيش وسياسة خارجية موحدتين، محذرا من أن "أيام الدعم الأمريكي المضمون للقارة قد ولت".

تم نسخ الرابط