باكستان تعلن إسقاط 25 مسيرة إسرائيلية الصنع أطلقتها الهند

أعلنت باكستان بأنها أسقطت 25 مسيرة إسرائيلية الصنع أطلقتها الهند، حسبما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، في نبأ عاجل.
تاريخ الحروب بين الهند وباكستان
وفي سياق متصل، قدّم الإعلامي همام مجاهد عبر قناة القاهرة الإخبارية عرضًا تفصيليًا لتاريخ الصراع الطويل بين الجارتين النوويتين، الهند وباكستان، في ضوء التصعيد الأخير الذي بدأ في الثاني من أبريل الماضي، حين تعرضت منطقة باهليجام السياحية في كشمير الهندية لهجوم مسلح أسفر عن مقتل نحو 26 شخصًا.
وعلى إثر الحادث، أغلقت الهند معبر أتاري الحدودي مع باكستان، وشنّت ضربات على مواقع داخل الأراضي الباكستانية، شملت مدينتي مظفر آباد في كشمير الباكستانية، ومناطق أخرى في إقليم البنجاب، تلا ذلك تبادل مكثف لإطلاق النار بين الجانبين، ما أدى إلى تصاعد التوتر من جديد بين الدولتين.
تعود جذور الصراع إلى عام 1947، حين جرى تقسيم الهند إلى دولتين: الهند ذات الأغلبية الهندوسية وباكستان ذات الأغلبية المسلمة، لكن إقليم كشمير ظل عالقًا، لم ينضم رسميًا لأي من البلدين، ما فجّر أول حرب بين الطرفين، انتهت بتدخل الأمم المتحدة وتقسيم كشمير إلى ثلثين تحت السيادة الهندية، والثلث الباقي لباكستان.
وفي عام 1999، اندلع القتال مجددًا في كارجيل بعد أن احتلت قوات غير نظامية، قيل إنها مدعومة من الجيش الباكستاني، مواقع هندية على خط المراقبة، بضغط من واشنطن، انسحبت باكستان، وتوقفت العمليات.
توالت الهجمات والتصعيدات، أبرزها في عام 2016 بهجوم على قاعدة عسكرية هندية في أوري، ردت عليه الهند بضربات وُصفت بـ"الجراحية"، و2019 تفجير انتحاري قتل 40 من أفراد الأمن الهندي، فردت نيودلهي بضربات جوية داخل باكستان، تحديدًا في منطقة بلاكوت، أعقبها تبادل للغارات الجوية.
ومن ناحية أخرى، تشتعل الحدود بين الهند وباكستان مجددًا على خلفية الهجوم الدامي في كشمير، وتبرز ملامح أزمة تتجاوز أبعادها الإقليمية لتتداخل مع خرائط التنافس الجيوسياسي العالمي، إذ باتت كشمير اليوم ساحة اختبار لتعقيدات العلاقة الثلاثية بين نيودلهي وواشنطن من جهة، وإسلام آباد وبكين من جهة أخرى، فبينما تتبادل القوتان النوويتان الضربات المحدودة، ويتصاعد القصف وتسقط الطائرات، تلوح في الأفق ملامح تصعيد محسوب تحت مظلة الردع النووي، وسط صمت أمريكي لافت، وقلق دولي متصاعد، وتحذيرات من تحول الأزمة إلى صراع استنزاف طويل.