الرئيس الصيني يصل موسكو للمشاركة في احتفالات عيد النصر

أفاد حسين مشيك، مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" من موسكو، أن الرئيس الصيني وصل قبل قليل إلى الكرملين، حيث كان في استقباله الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووفد روسي رفيع المستوى، في حين حضر من الجانب الصيني وفد مماثل يعكس أهمية هذه الزيارة.
توقيع عدد من الاتفاقيات الثنائية
وأشار مشيك، خلال مداخلة مع الإعلامية حبيبة عمر، على قناة "القاهرة الإخبارية"، إلى أن المحادثات الموسعة بين الوفدين ستبدأ خلال الدقائق المقبلة، يعقبها لقاء ثنائي بين الزعيمين، ومن ثم سيتم توقيع عدد من الاتفاقيات الثنائية بين الجانبين.
وأوضح أن زيارة الرئيس الصيني تأتي في توقيت بالغ الأهمية، كونها تتزامن مع التحضيرات لاحتفال "عيد النصر" الروسي، والذي سيشهده الزعيم الصيني غدًا من الساحة الحمراء في موسكو، وتعد هذه الزيارة رسالة واضحة حول متانة العلاقات الصينية الروسية التي وصلت إلى مستويات غير مسبوقة من التعاون الاستراتيجي، لا سيما في ظل استمرار الحرب الروسية الأوكرانية.
وأكد مشيك أن الصين كانت من أوائل الدول التي دعمت روسيا سياسيًا خلال الأزمة الأوكرانية، وهو ما يعزز الرؤية الروسية للصين كشريك استراتيجي طويل الأمد، كما تمثل العلاقات الاقتصادية، والتبادل التجاري، وملف الطاقة، وخاصة تصدير الغاز الروسي إلى الصين عبر منغوليا، محاور رئيسية في محادثات اليوم.
وأضاف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيستقبل اليوم أيضًا عددًا من القادة المشاركين في احتفالات "عيد النصر"، من بينهم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. وستُقام مأدبة عشاء رسمية في الثامنة مساءً بتوقيت موسكو على شرف الزعماء المشاركين.
ما هو عيد النصر؟
ومن ناحية أخرى، عيد النصر هو أحد أهم الأعياد الوطنية في روسيا، يُحتفل به في 9 مايو من كل عام لإحياء ذكرى الانتصار على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية، والتي تُعرف في روسيا باسم "الحرب الوطنية العظمى". يمثل هذا اليوم نهاية الحرب في أوروبا عام 1945، بعد توقيع الاستسلام الألماني في الساعات الأولى من 9 مايو بتوقيت موسكو.
ويُعد العرض العسكري الذي يُقام في الساحة الحمراء بالعاصمة موسكو أبرز مظاهر الاحتفال. يُشارك فيه آلاف الجنود، إلى جانب استعراض لمختلف أنواع المعدات العسكرية الحديثة والتاريخية. يحضره كبار المسؤولين في الدولة، وعلى رأسهم الرئيس الروسي، ويلقى خلاله كلمة رسمية تمجد بطولات الجيش والشعب الروسيين خلال الحرب.
ومن التقاليد التي ترسخت في السنوات الأخيرة هو موكب "الفوج الخالد"، حيث يسير المواطنون في شوارع المدن الروسية حاملين صور أقاربهم الذين شاركوا في الحرب. يهدف هذا الموكب إلى تخليد ذكرى المحاربين ونقل قصصهم إلى الأجيال الجديدة، ويُعد من أكثر الفعاليات تأثيراً إنسانياً وشعبيةً في البلاد.
وتشمل الاحتفالات أيضًا عروضًا للألعاب النارية في المساء، إلى جانب حفلات موسيقية، وعروض ثقافية وفنية تُقام في الساحات والميادين العامة. كما يُنظم طلاب المدارس والجامعات فعاليات ترفيهية وتثقيفية بهذه المناسبة.