أصبحت أرضًا لليأس.. "أونروا": الجوع فى غزة لا مثيل له من قبل

أكدت منظمة أونروا أن الجوع في قطاع غزة لا مثيل له من قبل، حسبما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، في نبأ عاجل.
وتابعت أونروا: "غزة أصبحت أرضا لليأس ويجب إنهاء الحصار وإدخال المساعدات والإفراج عن المحتجزين ووقف إطلاق النار فورا".

جريمة إبادة جماعية
ومن ناحية أخرى، أكد الدكتور صلاح عبد العاطي، رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني، أن ما يتعرض له قطاع غزة من قِبل الاحتلال الإسرائيلي هو "جريمة إبادة جماعية" تُنفذ بأسوأ الصور، مشيرًا إلى أن "الاحتلال الإسرائيلي يواصل استهداف المدنيين، ولا سيما الأطفال والنساء وكبار السن، وسط حصار خانق ومنع كامل لدخول المساعدات الإنسانية منذ أكثر من 67 يومًا".
وفي مداخلة هاتفية سابقة عبر قناة "إكسترا نيوز"، قال عبد العاطي إن "الساعات الأربع والعشرين الأخيرة شهدت أربع مجازر مروعة استهدفت أسواقًا ومطاعم ومدارس ومراكز إيواء، مما أسفر عن استشهاد أكثر من 112 فلسطينيًا، وإصابة أكثر من 250 بجروح بالغة، وسط انهيار كامل للمنظومة الصحية في غزة".
حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني
وأضاف أن "هذا الإجرام الإسرائيلي يحدث في ظل عجز دولي يصل حد التواطؤ، بل وشراكة مباشرة من الولايات المتحدة، التي تُمكّن الاحتلال من مواصلة حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني، وتسعى لتصفية القضية الفلسطينية عبر تدمير ما تبقى من مقومات الصمود في غزة".
وفيما يتعلق بجهود الوساطة، أشار عبد العاطي إلى أن هناك تحركات لطرح حلول جزئية للتوصل إلى صفقة مؤقتة، لكن حكومة الاحتلال بقيادة بنيامين نتنياهو تُصر على إطالة أمد الحرب، مؤكدًا أن "نتنياهو يراهن على استمرار العدوان لضمان مستقبله السياسي، ولتجنب المحاكمة بعد انتهاء الحرب".
وأوضح عبد العاطي أن "الولايات المتحدة تدعم إسرائيل في جميع خطواتها في إطار استراتيجيتها لحماية أمن الاحتلال"، لافتًا إلى أن "تباينات بدأت تظهر مؤخرًا، خاصة بعد تراجع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن زيارة إسرائيل خلال جولته في المنطقة، بالإضافة إلى ظهور مؤشرات على تحوّل في الخطاب الأمريكي تجاه حكومة نتنياهو".
وفي وقت سابق، قدمت الإعلامية إيمان الحويزي شرحًا تفصيليًا على قناة "القاهرة الإخبارية" حول خطة إسرائيلية جديدة وصفها بأنها "خبيثة"، تهدف إلى إدارة المساعدات الإنسانية في غزة تحت غطاء إنساني، لكن بما يتناسب مع أجندة الاحتلال.
حيث كشفت الحويزي عن أن الخطة تقوم على إقامة مراكز توزيع مؤقتة للمساعدات الإنسانية في شمال قطاع غزة، والتي سيتم إغلاقها لاحقًا مع إجلاء السكان إلى الجنوب، هذه الخطة، التي روجت لها وسائل الإعلام الإسرائيلية، تهدف إلى ترسيخ هيمنة إسرائيل على المساعدات الإنسانية بدءًا من تحديد نوع المساعدات وكمياتها، وصولاً إلى آليات توزيعها ومواقع تخزينها، وحتى الفئات التي يسمح لها بالوصول إليها.
الآلية الإسرائيلية تهدف إلى إدارة جريمة التجويع
وبحسب الحويزي، فإن هذه الآلية الإسرائيلية تهدف إلى إدارة جريمة التجويع وليس إنهائها، موضحة أن الجيش الإسرائيلي سيقوم ببناء مجمعات لتوزيع المساعدات في مناطق معينة داخل القطاع، على أن تُوزع المساعدات مرة واحدة في الأسبوع فقط على العائلات الفلسطينية.