قادة العالم يُحيون ذكرى ضحايا الحرب العالمية الثانية

أكد الرئيس الروسي، في كلمة خلال القمة المشتركة مع الرئيس الصيني، على أهمية الاحتفالات المقبلة بالذكرى الـ80 لانتصار الحلفاء في الحرب العالمية الثانية، مشيرًا  إلى أن زيارة الرئيس الصيني تكتسب أهمية خاصة في هذا الإطار، حيث سيلتقي الجانبان أيضًا خلال قمة "شنغهاي للتعاون" برئاسة الصين. 

وأوضح الرئيس الروسي أن العلاقات بين البلدين تقوم على أساس الشراكة الاستراتيجية في جميع المجالات، مؤكدًا أن هذا التحالف يهدف إلى خدمة مصالح الشعبين وليس موجهًا ضد أي طرف آخر، وأضاف: "تعاوننا يقوم على المنفعة المتبادلة ولا يتأثر بالظروف الآنية، بل يسعى إلى توسيع التعاون وفقًا لمبادئ الشراكة الاستراتيجية، وهو خيار ثابت للشعبين الروسي والصيني". 

واكد على  وجود آليات تعاون بين وزارتي الخارجية تمتد حتى عام 2030، معبرًا عن تقديره للزيارة التي تأتي في ذكرى التضحيات الكبيرة التي قدمها البلدان خلال الحرب العالمية الثانية، حيث فقد الاتحاد السوفيتي 27 مليون مواطن، بينما خسرت الصين 37 مليونًا في سبيل التحرر. 

واختتم الرئيس الروسي كلمته بالتعبير عن سعادته بمشاركة الرئيس الصيني في الفعاليات الاحتفالية، مؤكدًا على عمق العلاقات التاريخية بين البلدين والتزامهما المشترك ببناء مستقبل يسوده السلام والاستقرار.

يذكر ان سيُلقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كلمةً في أكبر استعراض سنوي على الإطلاق بمناسبة يوم النصر في موسكو يوم الجمعة، مُستحضرًا هزيمة الاتحاد السوفيتي لألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية، وذلك لحشد الدعم لقواته التي تُقاتل في أوكرانيا.

هدنة عيد النصر

وأمر بوتين بهدنة لمدة ثلاثة أيام في أوكرانيا تزامنًا مع هذا الحدث، والذي وصفته كييف بأنه وقف إطلاق نار "فقط من أجل الاستعراض".

وأعلنت أوكرانيا، التي شنّت هجمات بطائرات مسيرة على روسيا وموسكو خلال الصراع، أنها لا تتحمل مسؤولية ما يحدث في روسيا، وأن بعض الدول تواصلت معها لطلب السلامة لقادتها الذين يحضرون العرض العسكري.

في سياق متصل ، غادرالرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، من العاصمة اليونانية أثينا في ختام الزيارة الرسمية التي قام بها في جمهورية اليونان، متوجهاً إلى العاصمة الروسية موسكو للمشاركة في احتفالات عيد النصر في التاسع من مايو، وذلك تلبيةً لدعوة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.