اقتصادي ..التوترات بين الهند وباكستان تهدد الاقتصاد العالمي وتمتد آثارها لمصر
صرّح د. محمد عبد الهادي، خبير سوق المال، أن التوترات الجارية بين الهند وباكستان تُشكل خطورة كبيرة على المستويين العالمي والمحلي، مشيرًا إلى أن تصاعد الصراع بين البلدين ستكون له تداعيات اقتصادية مباشرة، خاصة على مصر.
وأوضح عبد الهادي أن حركة التجارة بين الهند ومصر مهددة بالانخفاض الحاد، حيث تستورد مصر من الهند ما يُقارب 5 مليارات دولار سنويًا، في منتجات أساسية مثل الأرز، والمنتجات البترولية، والبلاستيك، والأسمدة، والحديد والصلب، بينما تصدر مصر للهند الغاز الطبيعي والمنتجات الزراعية، مشيرًا إلى أن حجم الصادرات الهندية يتفوق على حجم الواردات المصرية، ما يُنذر بحدوث فجوة تجارية حال توقف التبادل.
وأضاف أن العلاقات التجارية بين مصر وباكستان كذلك قد تتأثر، إذ يبلغ حجم التبادل التجاري نحو 400 مليون دولار، تتمثل واردات مصر في الإطارات والمنسوجات، في حين تُصدر الغاز الطبيعي.
وحذر عبد الهادي من أن هذه التطورات قد تؤدي إلى:
ارتفاع الأسعار نتيجة قلة المعروض.
زيادة معدلات التضخم.
اتساع عجز الموازنة.
ارتفاع أسعار الوقود مع توقف بعض واردات الطاقة.
تراجع حركة السياحة من البلدين، وهو ما يُضر بأحد أهم مصادر الدخل القومي.
تأثر حركة الملاحة في قناة السويس حال تحوّل مسارات السفن التجارية.
وعلى المستوى العالمي، أشار إلى أن العالم قد يشهد:
ارتفاعًا حادًا في أسعار النفط والذهب كملاذات آمنة.
تراجع حركة التجارة الدولية.
تصاعد المخاوف من استخدام الأسلحة النووية، نظرًا لامتلاك كلا البلدين ترسانة نووية.
وأكد عبد الهادي أن هذا الصراع، إن تطور، سيُعيد رسم خريطة الاقتصاد العالمي ويضغط على الدول النامية في مقدمتها مصر، التي يجب أن تستعد بخطط بديلة لتأمين احتياجاتها من الواردات الحيوية وتنويع مصادرها التجارية.
