عاجل

محلل سياسي سوري: الاستقرار الأمني والسياسي سيُساهم في بدء إزالة العقوبات

الدكتور علاء الأصفري
الدكتور علاء الأصفري

تمنى المحلل السياسي السوري الدكتور علاء الأصفري، أن تكون نتائج زيارة الرئيس الانتقالي السوري أحمد الشرع إلى فرنسا إيجابية، كاشفًا في الوقت ذاته عن الشروط الأوروبية لرفع أو تخفيف العقوبات المفروضة على دمشق.

شروط إلغاء العقوبات

وقال الدكتور علاء الأصفري: "أعتقد أنها زيارة في منتهى الأهمية نتمنى أن تكون نتائجها إيجابية كما ذكر الرئيس الفرنسي، ولكن على ما يبدو أن هناك شروط أيضًا في موضوع التحقيق بشأن المجازر وضرورة محاسبة فاعلين هذه الجرائم التي يُقال عنها أنها فردية وسلوك فردي لا يمت لسلوك الدولة بصلة".

الأمر الثاني كما كشف المحلل السياسي السوري في تصريحاته الخاصة لـ"نيوز رووم"، هو ضرورة أن يكون هناك حياة سياسية، وأن تكون الرئاسة الحالية هي رئاسة انتقالية، وذلك تمهيدًا لإجراء انتخابات حرة ديمقراطية في سوريا عندها سوف يُلاقي الرئيس الفرنسي كما قال الشرع في منتصف الطريق.

وأضاف: "على ما يبدو أن القصة ستكون خطوة بخطوة كلما كان هناك استقرار أمني وسياسي واجتماعي وحريات للطوائف والأديان وأن يُعامل السوري كسوري بغض النظر عن طائفته ودينه وعرقه هذه قد تُساهم كثيرًا في بدء إزالة العقوبات الأوروبية كما وعد الرئيس الفرنسي ومحاولة إقناع الإدارة الأمريكية بإلغاء تدريجي للعقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا، لذلك أعتقد بأنها كانت سلسلة من التفاهمات".

واختتم المحلل السياسي تصريحاته الخاصة قائلًا: "نتمنى أن تتوج هذه التفاهمات والمحداثات بأن تكون هناك سوريا مستقرة، وأن يكون هناك فعل جماعي وأن تكون سوريا موحدة من جديد، أعتقد أن نقاط التفاهم كانت كبيرة كما ورد في الإعلام، ولكن أيضًا على ما يبدو أن هناك شروط أوروبية لتنفيذها بشكل علني لمراقبة شروط الإدارة الجديدة في سوريا ورفع العقوبات المفروضة".

زيارة أحمد الشرع إلى فرنسا

والتقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأربعاء، في قصر الإليزيه، الرئيس الانتقالي السوري أحمد الشرع، بعد ساعات من وصوله إلى العاصمة باريس، في زيارة رسمية هي الأولى له إلى دولة غربية منذ توليه السلطة مطلع العام الجاري.

وتأتي زيارة أحمد الشرع إلى فرنسا بدعوة من ماكرون، وتشكل أول انفتاح دبلوماسي بين سوريا وأوروبا بعد التحول السياسي الذي شهدته البلاد في ديسمبر الماضي، حين أنهت الفصائل المعارضة عقودًا من حكم حزب البعث وعائلة الأسد، بينها 24 عامًا تولى فيها بشار الأسد رئاسة الجمهورية.

تم نسخ الرابط