إيران - إسرائيل
إيران تنفي تورطها في مؤامرة إرهابية ضد السفارة الإسرائيلية بلندن

نفت إيران بشكل قاطع تورطها في مؤامرة إرهابية مزعومة قالت تقارير إعلامية بريطانية إن مواطنين إيرانيين خططوا لتنفيذها ضد السفارة الإسرائيلية في لندن.
وجاء النفي الإيراني على لسان وزير الخارجية عباس عراقجي، الذي رفض الاتهامات الواردة في بعض وسائل الإعلام، مؤكدًا أن طهران لم تتلق أي إخطار رسمي أو معلومات موثوقة بشأن هذه المزاعم عبر القنوات الدبلوماسية المعتمدة بين البلدين.
إيران تنفي تورطها بمؤامرة إرهابية
وكتب عراقجي في منشور عبر منصة "إكس" تويتر سابقًا: "تنفي إيران رفضًا قاطعًا أي تورط لها في مثل هذه الأعمال، وتؤكد أننا لم نتلقَّ أي معلومات عن أي مزاعم عبر القنوات الدبلوماسية المناسبة"، مشيرًا إلى أن بلاده دعت المملكة المتحدة إلى التعاون معها حتى تتمكن من المساعدة في أي تحقيق يتعلق بادعاءات جدية.
وأضاف: "يشير التوقيت وعدم التعاون إلى وجود خلل ما"، في إشارة إلى ما اعتبره غيابًا للشفافية في تعامل السلطات البريطانية مع الملف.
اعتقال إيرانيين في بريطانيا
ويأتي هذا التصريح بعد أن نشرت صحيفة "التايمز" البريطانية، أمس، تقريرًا ذكرت فيه – دون أن تسند المعلومات إلى مصادر رسمية – أن خمسة من أصل ثمانية إيرانيين اعتُقلوا في بريطانيا نهاية الأسبوع، كانوا يخططون لتنفيذ هجوم إرهابي على مبنى السفارة الإسرائيلية في منطقة كنسينجتون غرب لندن، بينما جرى اعتقال الثلاثة الآخرين بموجب قانون الأمن القومي البريطاني، بتهمة العمل لصالح إيران.
وفي سياق متصل، أشار عراقجي إلى أن هناك "تاريخًا من الأطراف الثالثة التي تسعى جاهدةً لعرقلة الدبلوماسية وإثارة التصعيد"، متهمًا هذه الأطراف باللجوء إلى "عمليات تحت راية زائفة" من أجل تأجيج الأوضاع وتعطيل أي جهود دبلوماسية.
وأضاف أن "إيران مستعدة للتعاون الكامل لكشف حقيقة ما حدث، ونؤكد على ضرورة أن توفر السلطات البريطانية لمواطنينا الإجراءات القانونية الواجبة"، في تلميح إلى قلق طهران بشأن مصير المعتقلين وحقوقهم القانونية.
من جانبه، دعا مساعد وزير الخارجية الإيراني علي رضا يوسفي، أمس، السلطات البريطانية إلى تقديم توضيح فوري بشأن ملابسات الاعتقالات، وطالب بالسماح بالوصول القنصلي إلى المواطنين الإيرانيين المحتجزين.
كما أعرب عن استيائه من ما وصفه بـ"العادة المتكررة" لبعض السياسيين البريطانيين في إطلاق "ادعاءات لا أساس لها وغير موثقة"، محذرًا من أن مثل هذا الخطاب لا يؤدي سوى إلى تعميق أزمة الثقة التاريخية والمعقدة بين إيران والمملكة المتحدة.