عاجل

قرار التظلمات بشأن القمة على صفيح ساخن.. والمحكمة الدولية تنتظر الضحية

انسحاب الاهلي من
انسحاب الاهلي من مباراة الزمالك

في أحد أكثر المنعطفات حساسية وإثارة في مسيرة الدوري المصري الممتاز لموسم 2024-2025، تتحوّل الأنظار نحو اتحاد الكرة المصري، وتحديدًا لجنة التظلمات التابعة له، التي تستعد لإصدار القرار المنتظر في أزمة مباراة القمة بين الأهلي والزمالك، والتي لم تُقم بسبب انسحاب الأهلي احتجاجًا على عدم استقدام حكام أجانب.

القرار الذي سيُعلن خلال الساعات المقبلة لن يكون مجرد فصل في واقعة عابرة، بل خطوة حاسمة قد تُعيد رسم خريطة المنافسة على اللقب، وتُشعل سباق المراكز المؤهلة للبطولات الإفريقية. الأهلي مهدد بعقوبة قد تُغير معادلة الصدارة، والزمالك يترقّب آمالًا خافتة، وبيراميدز ينتظر ما إذا كان القرار سيمنحه متنفسًا في الصدارة.

لجنة التظلمات في واجهة المشهد

بحسب مصادر داخل اتحاد الكرة، فإن لجنة التظلمات تعمل باستقلالية تامة عن مجلس إدارة الاتحاد، وأن أي قرار سيصدر عنها سيكون بناءً على الملف المُقدم إليها دون تدخل من أي جهة تنفيذية. المصدر ذاته أكد أن دور اتحاد الكرة يقتصر فقط على إعلان القرار، بينما تتحمل اللجنة وحدها مسؤولية المحتوى القانوني للقرار المُرتقب.

لكن، ورغم هذا الاستقلال المُعلن، فإن التوقعات تشير إلى أن القرار، أياً كان، لن يُرضي جميع الأطراف، بل من المُرجّح أن يُشعل موجة تصعيد قانونية قد تصل إلى المحكمة الرياضية الدولية "كاس"، خاصة إذا شعر أي من الأطراف الثلاثة (الأهلي، الزمالك، بيراميدز) أن حقوقه قد انتُهكت أو أن مسار المنافسة تعرّض للتشويش.

خلفيات الأزمة وقرارات سابقة

في البداية، اعتُبر الأهلي خاسرًا بنتيجة 3-0 بعد غيابه عن القمة، وصدرت عقوبة إضافية بخصم 3 نقاط من رصيده في نهاية الموسم. لكن لاحقًا، عدّلت رابطة الأندية القرار، واكتفت باعتباره خاسرًا للمباراة دون تنفيذ عقوبة خصم النقاط، وهو ما دفع الزمالك وبيراميدز لتقديم تظلمات طلبًا بتطبيق اللائحة الكاملة.

تأثير القرار على مسار البطولة

مع بقاء 4 جولات فقط، يحتل بيراميدز الصدارة بـ47 نقطة، يليه الأهلي بـ46 نقطة، ثم الزمالك بـ40 نقطة. القرار المنتظر قد يفرز أحد السيناريوهين:

تأييد قرار الرابطة بعدم خصم نقاط: سيحافظ الأهلي على موقعه، وتظل المنافسة مشتعلة حتى الجولة الأخيرة، فيما تتقلص آمال الزمالك في بلوغ المركز الثاني.

تطبيق خصم النقاط: يرتفع الفارق إلى 4 نقاط بين بيراميدز والأهلي، ما يمنح الأول أفضلية واضحة في السباق، ويفتح الباب أمام الزمالك لخطف المركز الثاني حال تعثر الأهلي لاحقًا.

الختام.. نحو ساحة دولية؟

الأزمة تبدو أبعد من مجرد مباراة لم تُلعب، هي صراع قانوني ورياضي ومؤسسي قد لا تُحسم فصوله محليًا، فالقرار، أياً كان، منتظر ألا يطوي الصفحة، بل قد يكون بداية لتحرك رسمي من المتضرر نحو المحكمة الرياضية الدولية "كاس"، لتستمر كرة النار متدحرجة في موسم لا يعرف الهدوء، ولا يعترف بالتسويات الودية.

تم نسخ الرابط