مفاجأة بند الـ 8 سنوات.. طوق نجاة لإنقاذ حلم محمود الخطيب

في لحظة فارقة من تاريخ النادي الأهلي، يتجدد الأمل في تحقيق حلم طال انتظاره لأكثر من قرن: إنشاء استاد خاص بالنادي، هذا الحلم الذي راود جماهير الأهلي منذ تأسيسه عام 1907، بات اليوم أقرب إلى الواقع، خاصة مع تأكيدات الكابتن محمود الخطيب، رئيس النادي، على أهمية هذا المشروع واعتباره من أبرز أولوياته خلال فترة رئاسته.
يُعد مشروع استاد الأهلي، الذي يُطلق عليه "مشروع القرن"، تتويجًا لجهود متواصلة بدأت منذ السبعينيات، ففي عام 1976، بادر الفريق عبد المحسن مرتجي، رئيس النادي آنذاك، بالسعي للحصول على أرض في مدينة نصر لإنشاء الاستاد. 

ورغم العقبات التي واجهت المشروع، مثل رفض هيئة الطيران المدني بسبب ارتفاع المباني، استمرت المحاولات في عهود رؤساء النادي اللاحقين ، وفي عام 2004، تم تخصيص أرض بمساحة 128 فدانًا في منطقة الشيخ زايد، لتكون موقعًا للاستاد الجديد .

وأوضح رئيس الأهلي ، في فبراير الماضي أن الجدول الزمني لبناء الاستاد يتمد لـ 200 أسبوع، أي ما يقرب من 4 سنوات، حيث بدأ العد التنازلي لعملية الإنشاء وأعطى إشارة البدء لعملية الحفر.

"حلم بناء استاد الأهلي بدأ في فترة السبعينات" هكذا عبر محمود الخطيب، الذي يُعد أحد رموز النادي الأهلي،  عن رغبته العميقة في رؤية هذا الحلم يتحقق خلال فترة رئاسته، مشيرًا إلى أن هذا المشروع يمثل "حقًا للجماهير" و"حلمًا للأجيال" .
 

مفاجأة بند الـ8 سنوات

وكانت التعديلات المقترحة على قانون الرياضة، خاصة بند الـ8 سنوات، قد أثارت جدلاً واسعًا في الأوساط الرياضية، إلا أن وزارة الشباب والرياضة أكدت أن هذا البند لن يُطبق بأثر رجعي، مما يتيح لرؤساء الأندية الذين أمضوا مدتين الترشح لدورتين أخريين بعد إقرار القانون ، هذا القرار يُعد بمثابة دفعة قوية للخطيب، الذي يمكنه الآن الترشح لدورتين إضافيتين، مما يمنحه الوقت الكافي لتحقيق حلم إنشاء الاستاد.

 وقد أعرب مسؤولو النادي الأهلي عن تقديرهم لهذا القرار، مؤكدين أن عدم تطبيق بند الـ8 سنوات بأثر رجعي خطوة نحو الأفضل .

مع هذه التطورات، تتجه أنظار جماهير الأهلي إلى المستقبل بتفاؤل، آملين أن يشهدوا افتتاح استاد النادي في عهد الخطيب، ليكون شاهدًا على تاريخ عريق وطموحات لا حدود لها.