عاجل

هو ساب.
سابها لوحدها قدّام الغنا، قدّام التفاصيل، قدّام الوحدة اللي بتوجع بصوت واطي.
ما قالش رايح فين، ولا حتى ساب ورا ضهره “سلام”.
مشي كأنه ما كانش،
بس الحقيقة… هو كان، وكان زيادة.

وهي؟
ما عملتش دراما،
ما نزلتش بوست،
ما كتبتش استاتيوس تقطع القلب.
هي بس… شغّلت الست.

كانت أم كلثوم بتقولها بصوتها اللي بيعرف يحضن الجرح:

“حتى البعد قدرت أشوف القسوة بتعمل إيه.”

وهي شافت.
شافت نفسها وهي بتتوجع من غير ما تنهار.
بتفتكره من غير ما تبكي.
بتتألم… بس بأدب.

كل لما ييجي في بالها،
تشغّل أغنية، وتفتكر إن اللي بيسيب، بيسيب نفسه قبل ما يسيبها.
وإن الست… مش كانت بس بتغني،
دي كانت بتدوّي جوّه القلب، وتقول الحكاية نيابة عنها.

والنهارده؟
هي لسه بتسمع الست،
بس مبقتش بتفتكره،
بقت بتفتكر نفسها.

تم نسخ الرابط