البلاغ الرابع..
فضيحة "بعرور" تهز كفر الدوار.. والضحايا في تزايد

شهدت مدينة كفر الدوار بمحافظة البحيرة تطورًا خطيرًا في قضية المتهم "م.ص"، الشهير إعلاميًا بـ"بعرور"، المتهم بهتك عرض عدد من الأطفال داخل صالة البلياردو التي يديرها في منطقة المهاجرين. حيث تقدم أحد أولياء الأمور ببلاغ رابع رسمي إلى قسم شرطة كفر الدوار، يتهم فيه "بعرور" بالاعتداء الجنسي على نجله وتصوير الواقعة، ما أثار موجة جديدة من الغضب والهلع في أوساط الأهالي.
البلاغ الرابع
تقدّم والد طفل يبلغ من العمر 16 عامًا، ببلاغ رسمي إلى الجهات المختصة، أفاد فيه بتعرض نجله للاعتداء الجنسي من قبل المتهم "بعرور" داخل صالة البلياردو التي كان يتردد عليها مع أصدقائه. وأشار الأب في أقواله إلى أن المتهم لم يكتفِ بالاعتداء على ابنه، بل قام أيضًا بتصوير الواقعة باستخدام هاتفه المحمول، مهددًا الضحية باستخدام هذه المقاطع في حال تحدّث أو كشف ما حدث.
وبمجرد ورود البلاغ، أحالت النيابة العامة الأمر إلى وكيل النائب العام بنيابة بندر كفر الدوار، المستشار عمرو الجوهري، الذي أمر بسرعة فحص البلاغ، وفتح تحقيق موسع فيه. كما تم استدعاء الطفل للاستماع إلى أقواله وتحرير محضر رسمي بالواقعة، وسط تواجد فريق من الطب الشرعي والنفسي لتقديم الدعم اللازم للضحية.
بداية القصة
بدأت القصة قبل أسابيع عندما تم تقديم ثلاث بلاغات ضد "بعرور" من أسر أطفال تتراوح أعمارهم بين 8 و15 عامًا، اتهموه فيها بهتك عرض أبنائهم في صالة البلياردو وكشك السجائر التابعين له، والواقعين في حي المهاجرين بكفر الدوار. وتشابهت تفاصيل البلاغات، حيث أشار جميعها إلى استخدام المتهم أسلوب الإغراء والترهيب لاستدراج الأطفال والاعتداء عليهم.
ومع تقديم البلاغ الرابع، يصبح عدد الضحايا المعروفين حتى الآن أربعة، وقد تتسع الدائرة أكثر مع تقدم أسر أخرى بشكاوى مماثلة في الأيام القادمة.
تحركات أمنية
على إثر البلاغات، ألقت الأجهزة الأمنية القبض على المتهم، وبحوزته هاتف محمول يحتوي على مقاطع فيديو توثق اعتداءات جنسية على الأطفال. وبحسب مصادر أمنية، فإن التسجيلات كانت واضحة، وتؤكد تورطه الكامل في الجرائم المنسوبة إليه. كما تم ترحيله إلى مدينة طنطا بمحافظة الغربية، حيث خضع لتحليل الحمض النووي لمقارنته بعينات مأخوذة من الضحايا.
من جانبها، قررت الوحدة المحلية بكفر الدوار إزالة صالة البلياردو وكشك السجائر محل الجريمة، تنفيذًا لقرار إداري صدر بعد موجة الغضب الشعبي، ورفضًا لتحوّل المكان إلى بؤرة لانتهاك براءة الأطفال.
غضب شعبي
أثارت القضية ردود فعل واسعة النطاق بين الأهالي، الذين خرجوا في وقفات احتجاجية أمام قسم الشرطة مطالبين بإنزال أقصى العقوبات على المتهم، وعدم التهاون مع أي متواطئ أو متستر عليه. وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي دعوات للتوعية ضد التحرش الجنسي، خاصة في الأماكن العامة ومراكز الألعاب، التي أصبحت تشكّل خطرًا على الأطفال.
إجراءات قضائية
وتشير مصادر قضائية، إلى أن النيابة العامة بصدد ضمّ البلاغات الأربعة إلى ملف واحد، تمهيدًا لإحالة القضية إلى محكمة الجنايات خلال الأسابيع المقبلة. وتوقعت المصادر أن يواجه المتهم تهمًا عديدة، أبرزها: هتك عرض قُصّر، التهديد، الابتزاز، وتصوير مواد غير أخلاقية، وهي تهم قد تصل عقوبتها إلى السجن المؤبد وفقًا لقانون الطفل المصري وقانون مكافحة الجرائم الإلكترونية.