سيدة دمنهور تستغيث.. صور مفبركة وتهديد بعد زواج عرفي فاشل

في مشهد يعكس حجم المعاناة التي قد تتعرض لها بعض النساء في المجتمع، أطلقت سيدة من مدينة دمنهور بمحافظة البحيرة، صرخة استغاثة مؤلمة، تطالب فيها الجهات الأمنية والمسؤولين بالتدخل العاجل لحمايتها من طليقها الثاني، والذي يهدد سمعتها ويبتزها، بعد أن إنهت علاقتها به إثر سلوكياته غير الأخلاقية.
رحلة عذاب
السيدة، التي نتحفظ على ذكر اسمها مراعاة لخصوصيتها، بدأت رحلتها مع الحياة الزوجية في سن مبكرة، حيث تزوجت من رجل استمر زواجها به نحو عشر سنوات. ورغم أنها أنجبت منه، إلا أن زواجها الأول لم يكن سهلاً، إذ عانت خلاله من العديد من المشاكل الأسرية والمعيشية. تحمّلت من أجل بيتها وأولادها، لكنها في النهاية وجدت نفسها مضطرة إلى اتخاذ قرار الطلاق بعد أن فاض بها الكيل.
زيجة جديدة
بعد فترة من الطلاق، ومع محاولتها لبدء حياة جديدة تعوضها عن الألم النفسي الذي عانته، تعرفت على رجل آخر وتزوجت منه عرفيًا. كان ذلك القرار نابعا من رغبتها في الحفاظ على خصوصيتها وعدم إثارة الجدل في محيطها الاجتماعي، إلا أن الأيام سرعان ما كشفت لها الوجه الآخر لهذا الرجل. فقد اتضح أنه سيئ السلوك، كثير الكذب، كما أن معاملته لها كانت مليئة بالإهانات والتهديدات.
إنهاء العلاقة
الابن الوحيد للسيدة، والذي لا يزال في مرحلة الطفولة، كان شاهدًا على تدهور العلاقة بين والدته وزوجها العرفي. وبدافع الغيرة والخوف عليها، رفض الطفل استمرار هذه العلاقة، خاصة بعدما لمس بنفسه مدى الأذى النفسي الذي تتعرض له والدته يوميًا. وقررت السيدة وضع حد لهذا الزواج وإنهاء العلاقة، إلا أن الطليق لم يتقبل الأمر وبدأ في ممارسة أسوأ أشكال الابتزاز والضغط عليها.
فضيحة في العلن
بحسب رواية السيدة، فإن طليقها قام بتركيب صور مفبركة لها وتهديدها بنشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما فعله بالفعل في بعض المجموعات والصفحات المحلية. وقد أدى ذلك إلى تشويه سمعتها وتعرضها للإيذاء النفسي الشديد، فضلًا عن تأثير ذلك على ابنها ومستقبله.
نداء إنساني
وأكدت السيدة في استغاثتها، أنها تقدمت بعدة بلاغات إلى الجهات المعنية، إلا أن إجراءات التحقيق تسير ببطء شديد، بينما لا يزال المتهم طليقًا يمارس ضغوطه وتهديداته دون رادع.
واختتمت حديثها بنداء إنساني موجه إلى المسؤولين في وزارة الداخلية والنائب العام، مطالبة بسرعة القبض على المتهم ومحاكمته على ما اقترفه من جرائم تشهير وابتزاز إلكتروني وانتهاك للخصوصية. كما ناشدت منظمات حقوق المرأة بالتدخل ودعمها نفسيًا وقانونيًا في هذه المحنة التي تكاد تدمر حياتها بالكامل.
هذه القصة المؤلمة تسلط الضوء على الحاجة الملحّة لتعزيز القوانين التي تحمي النساء من العنف الرقمي والابتزاز، خاصة في ظل تنامي الظاهرة في المجتمعات العربية، وتؤكد ضرورة وجود استجابة سريعة وعادلة لكل سيدة تُهدد أمنها وكرامتها بهذه الطرق الجبانة.