ننفرد بنشر تفاصيل تسرب مياه بأحد المخازن الأثرية بالمتحف اليوناني بالإسكندرية

حصل نيوز رووم على التفاصيل الكاملة لواقعة تسرب مياه في المتحف اليوناني روماني بالإسكندرية اليوم، حيث فوجئ العاملون في المتحف، بتسرب مائب بأحد المخازن الأثرية في المتحف.
المخزن L2
وبدأت الوقائع قبل ساعات عندما توجهت إحدى اللجان إلى المخزن L2 لإجراء عملية جرد للقطع الموجودة في المخزن، وعند فتح الأبواب فوجئوا بوجود تسريب مائي.
وبالتواصل مع عدة قيادات داخل وزارة السياحة والآثار، أفادوا في تصريحات خاصة إلى نيوز رووم، أن هناك تسريب من التكييفات، ووقع التسريب في المخزن L2، وتم اتخاذ إجراءات السلامة بشكل فوري.
وأكد مصدر مسؤول في وزارة السياحة والآثار، أن طريقة بناء المخازن الحديثة، يتم وضع في الحسبان أنه قد يقع تسرب مياه، لذلك يتم وضع الآثار فوق حوامل عالية، بعيدة عن أرضية المخزن.
وأكد المصدر، أن سبب التسرب الأساسي، هو امتلاء الإناء الخاص بالتكييفات "الجردل"، ففاضت المياه وبدأت في التسرب لأرضية المخزن، ولكن دون أن تصل إلى أي أثر، حيث لم ترتفع المياه ولو سنتي متر واحد فوق أرضية المخزن، حسبما أفاد المصدر.
وأشار المصدر إلى أنه سيتم اتخاذ كافة الاحتياطات لضمان عدم تكرار مثل هذا التسريب مرة أخرى.
المتحف اليوناني روماني بالإسكندرية
وهو أحد متاحف مصر الكبرى، وأقدم مبنى في مصر يصمم معماريًّا بغرض حفظ وعرض الآثار. وهو المتحف الوحيد المتخصص في آثار وحضارة مصر في العصرين اليوناني والروماني.
منذ عام 1889، سعى الإيطالي جيوسيبي بوتي إلى تأسيس متحف للإسكندرية يحمي آثارها من التهجير والتدمير. ظل يعمل على ذلك إلى أن صدر القرار بإنشاء المتحف في 1 يونية 1892. بدأ المتحف في عقار بسيط مستأجر، وافتتحه الخديوي عباس حلمي الثاني في 17 أكتوبر 1892، وكان جيوسيبي بوتي أول مدير له.
منذ بدايته، حقق المتحف صحوة ثقافية نحو الاهتمام بالعمل الأثري في المدينة، فازدادت الاكتشافات، وباتت الحاجة ملحة لمبنى جديد أكثر اتساعا. في 12 سبتمبر 1894، وضع نوبار باشا حجر الأساس لمتحف جديد يقام على أرض مملوكة ومتاخمة للمجلس البلدي. صمم المبنى الجديد المهندسان ديتريش وستينون على طراز نيو كلاسيكي. استغرق التشييد عامًا واحدا، ومرة ثانية افتتحه الخديوي عباس حلمي الثاني في 26 سبتمبر 1895.
بعد وفاة بوتي في أكتوبر 1903، استمرت إدارة المتحف إيطالية، فتولى إفاريستو برتشيا الإدارة فى أبريل 1904، وخلفه أخيلي أدرياني في 1932 إلى 1940. تولى آلان رو إدارة المتحف 1940-1947، ثم عاد أدرياني للإدارة فترة ثانية في 1948–1953. منذ 1953 تولى علماء الآثار المصريون إدارة المتحف.
في 1982 نفذ مشروع تطوير للمتحف، أضيف خلاله جناح جديد يصل الجناحين الغربي والشرقي. في سبتمبر 2005 صدر قرار بإغلاق المتحف لإجراء مشروع شامل لتوسعة وتطوير المتحف. تعطل المشروع عشر سنوات إلى أن استؤنف العمل في أبريل 2015. وضع تصميم جديد بإضافة طابق علوي، ونفذت صياغة جديدة للعرض المتحفي.