الدويري: 80% من مساعدات غزة منذ بداية الأزمة مصدرها مصر

قال محمد إبراهيم الدويري، نائب المدير العام للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن الندوة التي نظمتها مؤسسة الأزهر تأتي في توقيت بالغ الأهمية، خاصة في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية العنيفة على قطاع غزة، وهي تهدف إلى تعريف الشباب بجوانب القضية الفلسطينية.
وأضاف الدويري في كلمته خلال الندوة، التي أدارها الإعلامي نشأت الديهي وأذيعت على قناة TeN مساء الأربعاء، أن الندوة هي رسالة قوية من الأزهر تؤكد على أن جميع المصريين يقفون قلبًا وقالبًا إلى جانب القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن الشباب هم الركيزة الأساسية في حمل هذه الرسالة ونقلها إلى الأجيال القادمة.
التحرك المصري
وفيما يتعلق بالتحرك المصري، أكد الدويري أن مصر تخوض مفاوضات معقدة وصعبة مع الجانب الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن هذه المفاوضات لا تُنجز في يوم وليلة، لكن القاهرة مستمرة في العمل من أجل التوصل إلى حلول. وذكر بما قدمته مصر سابقًا من دور كبير في تحقيق الهدنة في غزة، ونجاحها في الإفراج عن 1040 أسيرًا فلسطينيًا في صفقة "شاليط" بعد مفاوضات استمرت 5 سنوات.
وتابع: "مصر هي الدولة الوحيدة التي طرحت رؤية واضحة للحل خلال مؤتمر القاهرة الدولي للسلام"، مؤكدًا أن الرئيس عبد الفتاح السيسي قدم رؤية مصرية خالصة لحل أزمة غزة بعيدًا عن المزايدات أو الحسابات السياسية الضيقة.
وأشار إلى أن 80% من المساعدات التي دخلت قطاع غزة منذ بداية الأزمة كانت مصدرها مصر، مؤكدًا استمرار الجهود الإنسانية التي تقوم بها مصر، والتي تشمل استقبال الجرحى الفلسطينيين ومرافقيهم لتلقي العلاج في المستشفيات المصرية. كما جدد التأكيد على الرفض المصري القاطع لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، قائلاً: "أعلنا رفضنا الواضح والصريح لكل محاولات التهجير، ونقف بصلابة إلى جانب الشعب الفلسطيني".
ومن جانبه، أعرب الإعلامي نشأت الديهي عن فخره بالموقف المصري، مؤكدًا أن الدولة المصرية تقدم نموذجًا متماسكًا وإنسانيًا في دعم القضية الفلسطينية.
تأتي هذه الجلسة ضمن فعاليات منتدى «اسمع واتكلم»، الذي ينظمه مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، ويركز في نسخته الحالية على تعزيز دور العمل الأهلي، ودور الإعلام والشباب في مواجهة التطرف والتضليل الإعلامي.