عاجل

تعليق ناري من خالد أبو بكر على الحرب الهندية الباكستانية: «فاضل إيه كمان»

المحامي الدولي خالد
المحامي الدولي خالد أبو بكر

عبّر الإعلامي والمحامي الدولي خالد أبو بكر عن استيائه العميق مما يشهده العالم من أزمات متتابعة ومتداخلة، معتبرًا أن الجيل الحالي يواجه تحديات غير مسبوقة أثّرت على جميع جوانب الحياة، بدءًا من الصحة وصولًا إلى الاقتصاد، مرورًا بالأمن والسلام. 

وأكد أبو بكر، خلال تقديمه برنامج "آخر النهار" على قناة "النهار"، أن هذه الأزمات باتت تُثقل كاهل الشعوب وتربك حسابات الحكومات، مما يضع الجميع أمام واقع معقد يحتاج إلى رؤية شاملة للتعامل معه.

أزمات متلاحقة مربكة 

وأشار إلى أن السنوات القليلة الماضية كانت حافلة بالأحداث الصعبة والتقلبات العنيفة التي لم تترك مجالًا أو قطاعًا إلا وطالته، موضحًا أن تداعيات هذه الأزمات أصبحت محسوسة في حياة الأفراد اليومية، سواء من خلال ارتفاع الأسعار أو تراجع فرص العمل أو تدهور الخدمات العامة.

وتابع أبو بكر حديثه قائلًا: "فاضل إيه؟ الجيل ده مشفهوش.. كورونا، وأوكرانيا وروسيا، والحرب في غزة، وباكستان والهند!"، في تعبير صريح عن حجم الإحباط الجماعي الذي يشعر به كثيرون حول العالم. وأوضح أن تعدد الأزمات وتداخلها زاد من شعور الناس بالقلق والضيق، خاصة في ظل غياب حلول واضحة أو مسارات مستقرة تلوح في الأفق.

قائمة أزمات أثقلت الجيل

وأشار إلى أن هذه الأزمات لم تعد محلية أو إقليمية فحسب، بل أصبحت ذات طابع عالمي، تؤثر على حركة الاقتصاد الدولي، وأسعار الطاقة والغذاء، وحتى على استقرار المجتمعات، مما يستدعي تعاونًا دوليًا حقيقيًا لتخفيف آثارها والبحث عن حلول مستدامة.

وأكد أبو بكر على أهمية وعي الشعوب بما يدور حولها، محذرًا من الانجرار وراء حملات التشكيك والإحباط التي تنتشر عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي. وقال: "رغم كل ما يحدث، يظل الأمل موجودًا، لكنه يحتاج إلى إرادة جماعية، ومشاركة فاعلة من الجميع للخروج من دوامة الأزمات المستمرة".

<strong>برنامج أخر النهار </strong>
برنامج أخر النهار 

وعي الشعوب ضرورة 

ودعا إلى ضرورة تحصين العقول بالمعرفة، وتعزيز الثقة بالمؤسسات الوطنية والدولية، وتشجيع الحوار والتعاون بين الدول والشعوب، باعتبارها مفاتيح أساسية للتغلب على التحديات الراهنة، مشددًا على دور الإعلام في تقديم المعلومة الدقيقة، ونقل الحقائق بمهنية، بعيدًا عن التهويل أو التهوين.

واختتم أبو بكر حديثه برسالة إيجابية، مؤكدًا أن التاريخ أثبت أن الشعوب قادرة على تجاوز المحن إذا ما توفرت الإرادة والعزيمة، وأن المستقبل يحمل فرصًا حقيقية للتحسن والاستقرار، لكنها تحتاج إلى العمل الجاد والتكاتف، قائلاً: "الأزمات مهما كانت قاسية، ستظل مؤقتة، وسيأتي يوم تنقشع فيه هذه الغيوم، شرط أن نتمسك بالأمل ونواصل السعي نحو الأفضل".

تم نسخ الرابط