بعد تراجع عمليات البحث.. أبل تدرس إدخال الذكاء الاصطناعي إلى سفاري

أفادت وكالة بلومبرغ اليوم الأربعاء، بأن شركة أبل تدرس إدماج تقنيات محركات البحث المدعومة بالذكاء الاصطناعي من شركات OpenAI وPerplexity وAnthropic ضمن متصفحها سفاري.
جاء هذا الإعلان من إيدي كيو، النائب الأول لرئيس أبل لشؤون الخدمات، خلال شهادته في القضية التي رفعتها وزارة العدل الأمريكية ضد شركة ألفابت (الشركة الأم لجوجل).
وكشف كيو عن تفاصيل تتعلق بالاتفاقية السنوية بين أبل وجوجل، والتي تبلغ قيمتها 20 مليار دولار، وتجعل محرك بحث جوجل الافتراضي في متصفح سفاري.

وأشار كيو إلى أن عمليات البحث عبر سفاري شهدت انخفاضًا ملحوظًا للمرة الأولى الشهر الماضي، معتبرًا أن السبب يعود إلى الانتشار المتزايد لاستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.
كما أكد اعتقاده بأن مزودي خدمات البحث بالذكاء الاصطناعي ستحل محل محركات البحث التقليدية مثل جوجل، وهو ما يدفع أبل لدراسة دمج هذه الخدمات في متصفحها.
ومع ذلك، لفت إلى أن هذه الخدمات قد لا تُعَيَّن افتراضيًا في الوقت الحالي، نظرًا لحاجتها إلى مزيد من التطوير.
وكشف كيو عن أن أبل أجرت بالفعل محادثات أولية مع شركة Perplexity، في إطار خططها لتعزيز تجربة البحث عبر الذكاء الاصطناعي.
شركة أبل (Apple) هي واحدة من أكبر الشركات التكنولوجية في العالم، معروفة بابتكاراتها الرائدة وتأثيرها الواسع في صناعة الإلكترونيات والبرمجيات. تأسست الشركة عام 1976 على يد ستيف جوبز وستيف وزنياك ورونالد واين، وبدأت كجهد مستقل لتطوير أجهزة الحواسيب الشخصية.
النشأة والتطور
أطلقت أبل أولى منتجاتها، Apple I، الذي كان أحد أول الحواسيب الشخصية في الأسواق. تبعه جهاز Apple II الذي حقق نجاحًا واسعًا وساعد في وضع الشركة على طريق النمو السريع. في عام 1984، أطلقت أبل ماكنتوش (Macintosh)، وهو أول حاسوب شخصي يُستخدم على نطاق واسع بواجهة رسومية، مما أحدث تحولًا كبيرًا في عالم التكنولوجيا.
التوسع والنجاح
شهدت أبل تغيرات كبيرة خلال التسعينيات، بما في ذلك رحيل ستيف جوبز عن الشركة ثم عودته عام 1997، مما أدى إلى تجديد رؤية الشركة وإطلاق منتجات أحدث ثورة في السوق مثل iMac. ثم جاءت المرحلة الأهم في تاريخ الشركة مع إطلاق iPod عام 2001، والذي أعاد تعريف طريقة استماع الناس للموسيقى، متبوعًا بإطلاق iTunes الذي أصبح منصة بارزة للمحتوى الرقمي.
وفي عام 2007، طرحت أبل iPhone الذي غيّر تمامًا سوق الهواتف الذكية، حيث كان أول جهاز يجمع بين الهاتف والكاميرا والمتصفح والتطبيقات في تصميم سهل الاستخدام. تبعه iPad في عام 2010، ليخلق فئة جديدة من الأجهزة المحمولة.
الابتكار والمنافسة
تستمر أبل في تطوير منتجاتها مثل Apple Watch وAirPods، بالإضافة إلى توسعها في خدمات رقمية مثل Apple Music وiCloud. كما أنها دخلت عالم الذكاء الاصطناعي والخدمات المالية من خلال منتجات مثل Apple Pay.
التأثير العالمي
اليوم، تُعد أبل واحدة من أكبر الشركات في العالم من حيث القيمة السوقية، ولديها ملايين المستخدمين حول العالم. تتميز الشركة بفلسفتها القائمة على التصميم الأنيق والتقنيات المبتكرة، مما جعلها علامة فارقة في عالم التكنولوجيا.