مجلس الوزراء: استراتيجية وطنية «جديدة» للتعليم العالي والبحث العلمي حتى 2030

ترأس الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم الاجتماع الأول للمجلس الوطني للتعليم والبحث والابتكار، بحضور عدد من الوزراء المعنيين وأعضاء المجلس من الخبراء والمتخصصين، في خطوة تهدف إلى إحداث نقلة نوعية في منظومة التعليم والبحث العلمي وربطها بمتطلبات التنمية المستقبلية في مصر.
وشارك في الاجتماع كل من الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية، وزير الصحة والسكان، والفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية، وزير الصناعة والنقل، والفريق أول عبد المجيد صقر، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، ومحمود توفيق، وزير الداخلية، إلى جانب وزراء التعليم العالي، التربية والتعليم، المالية، الثقافة، والعمل.
تطوير شامل للتعليم والبحث والابتكار
وأكد مدبولي في مستهل كلمته أهمية هذا المجلس باعتباره منصة استراتيجية لتنسيق جهود الدولة نحو تطوير شامل للتعليم والبحث والابتكار، مشيرًا إلى أن المجلس يهدف إلى استعراض التحديات الراهنة ووضع خريطة طريق واضحة للمضي قدمًا في تحسين جودة التعليم وربطه بأولويات الدولة، لا سيما في ظل التطورات المتسارعة في مجالات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا.
وأوضح رئيس الوزراء أن الاجتماع الأول خصص لمناقشة الوضع الراهن في مختلف القطاعات التعليمية والعلمية، على أن يتم لاحقًا تنفيذ المهام والمستهدفات وفق خطة واضحة يشارك في صياغتها جميع الأطراف المعنية.
ملامح الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي
ومن جانبه، استعرض الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ملامح الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي 2030، مشيرًا إلى أنها ترتكز على سبعة محاور أساسية هي: التكامل، والتخصصات المتداخلة، والاتصال، والمشاركة الفاعلة، والاستدامة، والمرجعية الدولية، والابتكار وريادة الأعمال.
كما أعلن عاشور عن إطلاق نموذج كليات "الكوزن" اليابانية في مصر بداية من سبتمبر 2025، بالتعاون مع هيئة التعاون الدولية اليابانية (JICA)، حيث سيتم افتتاح أول كلية بمدينة العاشر من رمضان داخل مدرسة "سلطان العويس"، لتكون باكورة شراكة مصرية يابانية نوعية في مجال التعليم التكنولوجي المتقدم.
وستُمنح شهادات "الدبلوم التكنولوجي المتقدم" في تخصصات مثل الروبوتات، الذكاء الاصطناعي، الطاقة الشمسية، والرقائق الإلكترونية، ضمن منظومة تعليمية مطابقة للمعايير اليابانية من حيث المناهج، والتدريب، والتجهيزات، لتلبية احتياجات الصناعة المصرية ورفد سوق العمل بكفاءات تقنية عالية المستوى.
واختتم مدبولي الاجتماع بالتأكيد على أن الدولة المصرية تضع تطوير التعليم في صدارة أولوياتها، باعتباره مفتاحًا لبناء الإنسان وتعزيز قدرة الوطن على المنافسة في عالم متغير يعتمد على الابتكار والمعرفة.