كاتب صحفي: ما يحدث في الهند وباكستان حرب بالوكالة بين الصين وأمريكا

قال إيهاب عمر الكاتب الصحفي، إن الأوضاع المتواترة بين الهند وباكستان تدل علي أن هناك نزاع قديم بين البلدين ولكنه بحسابات جديدة، وأطراف إقليمية ودولية جديدة”.
وذكر الكاتب الصحفي، خلال اتصالٍ عبر تقنية الفيديو مع برنامج “مطروح للنقاش” الذي يذاعلى قناة القاهرة الإخبارية اليوم الأربعاء، أن الجديد هذه المرة في الخلاف بين الهند وباكستان، هو وجود العامل الصيني".
الحرب هذه المرة لها حسابات مخلتفة
وتابع موضحاُ “حيث أن كشمير لا تقع بين الهند وبكستان فحسب، وإنما ثالثهم الصين، فالصين لها حدود مشتركة مع كشمير وباكستان، وبالتالي فالحرب هذه المرة لها حسابات مخلتفة”.
وأضاف “الصين أصبحت تدعم باكستان، لا تدعمها في الارهاب ولا التطاول على الهند، ولكنها تدعمها في عدم الهزيمة السهلة التي تعرضت لها باكستان في الجولات الثلاثة السابقة”.
الولايات المتحدة الأمريكية تدعم الهند
وعلى الجانب الآخر، أوضح أنه “لا يخفى سراً أمام العالم بأسره أن الولايات المتحدة الأمريكية تدعم الهند، في وجه كافة جيرانها الأسييويين وعلى رأسهم الصين”.
حرب بالوكالة بين الصين والولايات المتحدة
واستطرد “وبالتالي فنحن أمام حرب بالوكالة بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية، ممثلة في الهند وباكستان، رغم ان الهند دولة عظمى وكبرى في إقليمها،ولا يجوز أن تلعب أدوار بالوكالة ، ولكن طبيعة خارطة الدعم لهذا وذاك هي من تفرض علينا مثل هذه القراءة”.
وتبادلت الهند وباكستان القصف المدفعي العنيف فجر الأربعاء، في تصعيد خطير أسفر عن سقوط 38 قتيلاً على الأقل، بينهم 26 في الجانب الباكستاني و12 في الهندي، في أخطر مواجهة عسكرية بين القوتين النوويتين منذ نحو عقدين.
ويأتي التصعيد بعد هجوم دامٍ وقع في 22 أبريل في كشمير الهندية وأودى بحياة 26 شخصاً، ما فاقم التوترات بين البلدين اللذين يخوضان نزاعًا طويلًا على إقليم كشمير منذ تقسيم الهند في 1947.
وبحسب وزارة الدفاع الهندية، شنت القوات المسلحة ضربات جوية وصفتها بأنها "دقيقة" استهدفت تسعة معسكرات لـ"جماعات إرهابية" في الجانب الباكستاني، مؤكدة أنها اختيرت بعناية لتفادي وقوع خسائر في صفوف المدنيين.
من جهتها، نفت باكستان أي علاقة لها بهجوم باهالغام، واتهمت نيودلهي بتنفيذ "اعتداء غير مبرر"، أسفر عن مقتل 26 مدنياً وإصابة 46 آخرين، إضافة إلى أضرار لحقت بسد "نيلوم-جيلوم" لتوليد الطاقة، وفق المتحدث باسم الجيش الباكستاني اللواء أحمد شودري.
إسقاط طائرات وهجمات متبادلة
وفي تصعيد لافت، أعلنت إسلام آباد أنها أسقطت خمس طائرات هندية دون تقديم تفاصيل إضافية، بينما تحدث مصدر أمني هندي عن تحطم ثلاث طائرات تابعة لسلاح الجو "لأسباب غير معروفة"، وسط صمت رسمي حول مصير الطيارين.
وأفادت تقارير باندلاع مواجهات عنيفة حول بلدة بونش في الشطر الهندي من كشمير، التي تعرضت لقصف كثيف أدى إلى مقتل 12 شخصاً وإصابة 38 آخرين، في حين سجلت انفجارات عنيفة في محيط مدينة سريناغار.
وفي الشطر الباكستاني، قال سكان في مظفر آباد إن القصف طال مناطق سكنية ومساجد، مؤكدين حالة "الذعر" التي اجتاحت المدينة. وبدأت مراسم تشييع القتلى صباحاً وسط حضور كثيف من الأهالي.