عاجل

فكهاني يقدم أطباق الفاكهة على روح طالبة علوم جامعة الزقازيق المتوفاة |صور

فكهاني
فكهاني

في لفتة إنسانية نادرة، أثارت مشاعر الشارع المصري، أقدم مصطفى موزة، فكهاني بسيط من كفر أبو حسين بمدينة الزقازيق، على توزيع أطباق من الفاكهة والبطيخ مجانًا على المارة، خاصة الأطفال، صدقة جارية على روح الطالبة روان ناصر، التي لقيت مصرعها في حادث مأساوي داخل جامعة الزقازيق.

مصطفى لم ينتظر دعوة من أحد، بل علّق لافتة على واجهة محلّه كتب عليها:" على روح روان ناصر.. ادعوا لها بالرحمة"، وبدأ يوزع الفاكهة بابتسامة حزينة، قائلاً: "ده أقل حاجة نعملها لروح بريئة راحت فجأة.. الحزن كبير، لكن الدعاء والرحمة بيهدّوا القلب".

روان ناصر، طالبة متفوقة بالفرقة الرابعة في كلية العلوم، كانت تؤدي امتحاناتها حين وقعت الحادثة يوم الأحد الماضي، حيث سقطت من الطابق الخامس بمبنى كلية التربية الرياضية، وسط ظروف غامضة ما تزال محل تحقيق من الجهات المختصة. ورغم بيان الجامعة الذي أشار إلى أن الطالبة "ألقت بنفسها"، أثارت الواقعة موجة من الحزن والغضب، وخرج العشرات من زملائها في وقفات احتجاجية تطالب بالحقيقة والعدالة.

وعلى الجانب الآخر من المشهد الرسمي، كان مصطفى موزة يقدم نموذجًا للرحمة الفطرية والتضامن الإنساني، مؤكدًا أن الخير لا يحتاج نفوذًا أو أضواء، بل يكفي أن "يكون القلب صاحيًا".

وقد لاقت مبادرته صدى واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أشاد كثيرون بما فعله، معتبرين أنه "عبّر عن مشاعر الناس ببساطة وصدق، وخلّد ذكرى روان بطريقة تليق بها".

وفي ختام حديثه، وجّه مصطفى رسالة موجعة لكنها صادقة: "ادعوا لروان.. يمكن الرحمة اللي بندعيها ترفعها وتخفف عن أهلها، لأن الوجع ما بيخلصش، لكنه بيهدأ بالعدل والدعاء".

أم محمد تكافح من أجل لقمة العيش 

أم محمد سيدة خمسينية ذات ملامح بشوشة ووجه مبتسم رغم العمل المتواصل الذي يجلب لها العناء طيلة 15 عاما. تحملت المشقة وحدها بعد وفاة زوجها لتربية 3 أبناء واستطاعت رغم صعوبة الأحوال المعيشية تزويج ابنها وابنتها وخطبة الثالثة وتعليمهم جميعا

قالت أم محمد ابنة قرية هرية رزنة في حديث خاص لـ نيوز روم أنها تزوجت في صغرها من رجل بسيط في القرية واعتزما أن لا يسألا الناس إلحافا ويشقان طريقهما حتى لو كان طريقا عثرا. وأنجبا من الأبناء 3 بينهم ذكر.

مرت الأيام وازداد العناء نظرا لتحمل مسؤوليات الأطفال فكانت رغبة الأبوين توفير احتياجات الأبناء وتعليمهم حتى ينولوا من الدنيا حظا وافرا لم ينله أبويهم وبالفعل كثفا تعليمهم وقبل أن يفرح الأب بثمرة جهده توفي والأطفال في سن مبكرة.

وقعت مسؤلية كبيرة على عاتق الأم قررت أن تكون ام وأب وتعمل عمل إضافي في محل الأسماك الذي استأجره زوجها لشي السمك به منذ عقدين مضت قبل وفاته. واصلت عملها في سوق هرية القديم وبدأ الناس يتوافدون عليها كأنه دعم إلهي حتى تستمر في توفير طلبات أبنائها.

تستيقظ أم محمد في الفجر يوميا قاصدة محل الأسماك لشئ الأسماك للزبائن ببضعة جنيهات وتنتهي بانتهاء طلبات الزبائن ثم تتوجه لمنزلها لتباشر أعمال أسرتها فهكذا حياتها كد وعمل طوال اليوم لا راحة ولا استسلام خاصة أنها زوجت ولدها وابنتها الكبرى وظلت الصغرى مخطوبة بحاجة لجهاز حتى تتم زيجتها.

اختتمت أم محمد في حديث لـ نيوز روم أنها رغم مشقتها لكنها تشعر بفخر كبير لأنها لم تتواكل وتعتمد

تم نسخ الرابط