«الأوقاف» تختتم المعسكر التدريبي الأول لمواجهة ظاهرة التحرُّش الجنسي

اختُتمت اليوم فَعالياتُ المعسكر التدريبي الأول لمواجهة ظاهرة التحرُّش الجنسي، وورشة العمل الخاصة بتدريب القيادات الدينية، بمشاركة 45 إمامًا من أئمة وزارة الأوقاف، يمثلون 25 محافظة من مختلف أنحاء جمهورية مصر العربية.
يأتي هذا المعسكر في إطار إستراتيجية وزارة الأوقاف الشاملة لبناء الإنسان، ومكافحة التطرُّف بجميع أشكاله، والتي تتضمن أربعة محاور رئيسية هي: مواجهة التطرُّف الديني، ومواجهة التطرُّف اللاديني، وبناء الإنسان، وصناعة الحضارة. تهدف هذه الإستراتيجية إلى تحقيق الاستقرار الفكري والمجتمعي في مواجهة التحديات التي تواجه المجتمع المصري.
تناولت الورشة سبلَ مناهضةِ ظاهرة التحرِّش الجنسيّ، وتعزيزَ معاني الأبوَّة (الدَور والمسؤوليات)، وكذلك التنشئة الأسرية المتوازنة.
شارك في هذه الورشة: إيزيس حافظ، خبيرُ البرامج بالمجلس القومي للمرأة، والرئيسُ السابق للإدارة المركزية للتدريب والتنمية؛ والأستاذة سارة عزيز، مديرُ ومؤسِّسُ مؤسسة (Safe Egypt Kids)، وعضو لجنة الشباب في المجلس القومي للمرأة.
عشر قوافل دعوية
في سياق أخر،كما أعلنت وزارة الأوقاف إطلاقها عشر قوافل دعوية لتناول موضوع غاية في الأهمية وهو جريمة التحرش بالأطفال وسبل مواجهتها بالتأكيد على نشر الفكر الوسطي والتصدي لكافة مظاهر التراجع القيمي والأخلاقي بـمديريات أوقاف : (القاهرة – الجيزة – الشرقية- الغربية – الدقهلية – المنيا –الفيوم– الإسماعيلية– أسوان- بني سويف ) ، وذلك يوم الجمعة الموافق: 9/5/2025م بعنوان: “جريمة التحرش بالأطفال وسبل مواجهتها “.
وفي السياق نفسه نظّمت مديرية أوقاف سوهاج بالتعاون مع منطقة وعظ سوهاج، اليوم الثلاثاء 6 مايو 2025، ندوة توعوية موحدة بعنوان "جريمة التحرش وموقف الإسلام منها"، وذلك ضمن فعاليات برنامج "المنبر الثابت"، الذي يُعقد أسبوعيًا لنشر القيم الدينية والأخلاقية.
وشهدت المساجد الكبرى بمراكز محافظة سوهاج إقامة نحو (60) ندوة بعد صلاة المغرب، تناول خلالها الأئمة والوعاظ خطورة جريمة التحرش باعتبارها سلوكًا منحرفًا يخالف تعاليم الإسلام ويهدد تماسك المجتمع. وأكد المشاركون أن الشريعة الإسلامية قامت على صون الأعراض، وأن التحرش يُعد من كبائر الذنوب لما فيه من انتهاك للكرامة الإنسانية، وإثارة للفتن، وتقويض للأمن المجتمعي.
كما شددت الندوات على أن مواجهة هذه الجريمة لا تقتصر على العقوبة فحسب، بل تبدأ من التربية السليمة، ونشر الوعي، ومواجهة المظاهر الداعية إلى الانحلال، مع أهمية دور المسجد والمدرسة والأسرة والإعلام في غرس مفاهيم العفة والحياء واحترام الآخر.