استشهاد فلسطيني في قصف إسرائيلي يستهدف مزارعين شرق خان يونس

أعلنت قناة "القاهرة الإخبارية"، عن استشهاد مواطن فلسطيني إثر قصف إسرائيلي استهدف مزارعين في بلدة عبسان الجديدة، الواقعة شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وأفادت المصادر المحلية أن طائرات الاحتلال شنّت غارة مفاجئة على الأراضي الزراعية أثناء تواجد عدد من المزارعين، ما أدى إلى استشهاد أحدهم وإصابة آخرين بجروح متفاوتة.
وأكد شهود عيان أن القصف جاء دون سابق إنذار، في وقت كان المزارعون يعملون في حقولهم لجني محاصيلهم الزراعية، وهو ما أثار موجة غضب واستنكار واسع بين الأهالي الذين اعتبروا أن الاستهداف يندرج ضمن سياسة التصعيد الإسرائيلي المستمرة ضد المدنيين.
صعوبة الوصول للمصابين
من جانبه، أشار الهلال الأحمر الفلسطيني إلى أن طواقمه واجهت صعوبات كبيرة في الوصول إلى موقع القصف، نظراً للوجود الكثيف للطائرات المُسيّرة التي حلّقت في أجواء المنطقة، ما أعاق عمليات الإسعاف والإجلاء، ورغم التحديات، تمكنت الطواقم الطبية من نقل جثمان الشهيد والمصابين إلى مستشفى ناصر الطبي لتلقي العلاج، حيث وصفت حالة بعض الجرحى بالخطيرة.
يأتي هذا الهجوم في ظل تصعيد ميداني متواصل تشهده مناطق متفرقة من قطاع غزة، حيث صعّدت قوات الاحتلال من غاراتها الجوية والمدفعية خلال الأيام الماضية، مستهدفة مواقع متفرقة بدعوى الرد على إطلاق صواريخ من القطاع. وأثار التصعيد مخاوف من انهيار التهدئة الهشة التي تم التوصل إليها بوساطة إقليمية ودولية خلال الأشهر الماضية.
دعوات للتدخل الدولي
وفي أول رد فعل رسمي، أدانت وزارة الصحة الفلسطينية القصف الإسرائيلي، محملة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استمرار استهداف المدنيين العزل، خاصة في المناطق الزراعية.
وطالبت الوزارة المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية بسرعة التدخل لوقف "العدوان الإسرائيلي المتكرر"، الذي قالت إنه "يضرب عرض الحائط بكل المواثيق الدولية والقوانين الإنسانية".
من جهته، وصف الناطق باسم حركة حماس الاستهداف بأنه "جريمة حرب جديدة تضاف إلى سجل الاحتلال الأسود"، داعياً الفصائل الفلسطينية إلى "الاستعداد للرد على هذه الجرائم بكافة الوسائل الممكنة".

توتر على الأرض
في المقابل، حذرت جهات دولية من خطورة التصعيد، داعية إلى ضبط النفس وتفادي الانزلاق إلى مواجهة عسكرية شاملة، فيما قال مبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط في بيان مقتضب: "نشعر بقلق بالغ إزاء استهداف المدنيين في غزة، وندعو إلى حماية الأرواح وضمان احترام القانون الدولي الإنساني".
وفي الوقت الذي يسود فيه التوتر الأجواء، يبقى سكان قطاع غزة، لاسيما المزارعين في المناطق الحدودية، عرضة للخطر في ظل استمرار الاعتداءات، بينما تتصاعد المطالبات بوضع حد للاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، وإنهاء الحصار المستمر منذ سنوات.