نشر منظومة الدفاع الجوي إس 400 في موسكو لتأمين احتفالات عيد النصر

عيد النصر.. أفادت قناة "القاهرة الإخبارية" في نبأ عاجل بنشر منظومة الدفاع الجوي إس 400 في موسكو لتأمين احتفالات عيد النصر.
وأفاد مراسل قناة "القاهرة الإخبارية"، بأن هناك إجراءات أمنية مشددة في موسكو لتأمين احتفالات عيد النصر، مؤكدًا أن موسكو قامت بنشر منظومة الدفاع الجوي إس 400 في موسكو لتأمين احتفالات عيد النصر ، وأنه تم إخلاء مركز تجاري في موسكو دون معرفة الأسباب وفرق الطوارئ تعمل في المكان.
ما هو عيد النصر؟
ومن ناحية أخرى، عيد النصر هو أحد أهم الأعياد الوطنية في روسيا، يُحتفل به في 9 مايو من كل عام لإحياء ذكرى الانتصار على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية، والتي تُعرف في روسيا باسم "الحرب الوطنية العظمى". يمثل هذا اليوم نهاية الحرب في أوروبا عام 1945، بعد توقيع الاستسلام الألماني في الساعات الأولى من 9 مايو بتوقيت موسكو.
العرض العسكري في الساحة الحمراء
ويُعد العرض العسكري الذي يُقام في الساحة الحمراء بالعاصمة موسكو أبرز مظاهر الاحتفال. يُشارك فيه آلاف الجنود، إلى جانب استعراض لمختلف أنواع المعدات العسكرية الحديثة والتاريخية. يحضره كبار المسؤولين في الدولة، وعلى رأسهم الرئيس الروسي، ويلقى خلاله كلمة رسمية تمجد بطولات الجيش والشعب الروسيين خلال الحرب.
ومن التقاليد التي ترسخت في السنوات الأخيرة هو موكب "الفوج الخالد"، حيث يسير المواطنون في شوارع المدن الروسية حاملين صور أقاربهم الذين شاركوا في الحرب. يهدف هذا الموكب إلى تخليد ذكرى المحاربين ونقل قصصهم إلى الأجيال الجديدة، ويُعد من أكثر الفعاليات تأثيراً إنسانياً وشعبيةً في البلاد.
الأنشطة المرافقة والاحتفالات الشعبية
وتشمل الاحتفالات أيضًا عروضًا للألعاب النارية في المساء، إلى جانب حفلات موسيقية، وعروض ثقافية وفنية تُقام في الساحات والميادين العامة. كما يُنظم طلاب المدارس والجامعات فعاليات ترفيهية وتثقيفية بهذه المناسبة.
زيارة النصب التذكارية
يقوم المواطنون بزيارة نصب الجندي المجهول والمقابر العسكرية المنتشرة في أنحاء روسيا، لوضع الزهور وتكريم أرواح الذين سقطوا في المعارك. تُعد هذه الزيارات رمزية وتحمل طابعًا وطنيًا عاطفيًا قويًا.
الأهمية الوطنية والتاريخية
يمثل عيد النصر رمزًا للوحدة الوطنية والتضحيات الكبرى التي قدمها الشعب الروسي في سبيل الانتصار. إذ قُتل نحو 27 مليون مواطن سوفيتي خلال الحرب، مما يجعل هذا العيد مناسبة عميقة التأثير في الذاكرة الجماعية الروسية، ويتجاوز طابعه الاحتفالي ليحمل أيضًا رسائل سياسية وتاريخية تتعلق بمكانة روسيا كقوة منتصرة في الحرب العالمية الثانية.