عاجل

خدمات طبية وبيطرية ودعم تمويني.. قافلة سكانية شاملة تصل قرية ديسيا بالبحيرة

القوافل الطبية
القوافل الطبية

في إطار تنفيذ مبادرة "حياة كريمة" التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتي تهدف إلى تحسين مستوى المعيشة وتطوير جودة الحياة في الريف المصري، شهدت قرية ديسيا التابعة لمركز المحمودية بمحافظة البحيرة تنظيم قافلة سكانية شاملة ضمت العديد من الخدمات الصحية والاجتماعية والتعليمية والتموينية. وقد نُظّمت هذه القافلة من خلال وحدة السكان بمحافظة البحيرة بالتعاون مع جامعة دمنهور، وعدد من الجهات التنفيذية المختصة.

خدمات طبية مجانية تخفف العبء عن المواطنين

حظيت القافلة بإقبال كبير من أهالي قرية ديسيا، الذين توافدوا للاستفادة من الخدمات الطبية المقدمة من مديرية الصحة بالبحيرة. وتم توقيع الكشف الطبي على 174 مواطنًا من مختلف الفئات العمرية، حيث شملت التخصصات التي شارك فيها الأطباء: الباطنة، وطب الأطفال، والرمد، والأمراض الجلدية، وتنظيم الأسرة ، وقد تم توفير الأدوية وصرفها بالمجان للحالات التي ثبتت حاجتها للعلاج، في خطوة تهدف إلى دعم الفئات الأكثر احتياجًا، ورفع الأعباء المادية عن كاهلهم، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها عدد من المواطنين.

دعم للثروة الحيوانية من خلال قافلة بيطرية

وفي إطار دعم قطاع الزراعة والثروة الحيوانية، نظمت مديرية الطب البيطري بمحافظة البحيرة ندوة توعوية داخل القرية، استهدفت المزارعين ومربي الماشية، للتوعية بأهمية الوقاية من الأمراض المعدية وطرق التعامل معها.

 كما تم خلال القافلة الكشف البيطري على 600 رأس ماشية متنوعة ما بين أبقار، وجاموس، وأغنام، وقدمت المديرية العلاج المجاني للحالات المصابة، مما ساهم في تعزيز الحفاظ على الثروة الحيوانية وتحسين الإنتاج الحيواني والزراعي في القرية، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة.

توفير السلع التموينية بأسعار مناسبة

ومن أجل دعم المواطنين وتخفيف الأعباء المعيشية عليهم، شاركت مديرية التموين في فعاليات القافلة من خلال توفير سيارة لبيع أسطوانات الغاز بأسعار المستودعات الرسمية، بالإضافة إلى سيارات أخرى محمّلة بالمواد الغذائية الأساسية، التي تم عرضها وبيعها بأسعار مدعمة تقل عن أسعار السوق. وقد أسهمت هذه المبادرة في سد احتياجات الأهالي من السلع الضرورية بأسعار مناسبة، وساهمت في تحقيق استقرار نسبي في الأسواق المحلية داخل القرية.

محو الأمية وتعزيز الوعي الثقافي

في جانب آخر يعكس الاهتمام بالتنمية البشرية، قامت الهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار بتنظيم اختبارات تقييم لعدد من المواطنين الملتحقين ببرامج محو الأمية في القرية. وتم منح الشهادات الرسمية للناجحين، ما يعكس تقدمًا في جهود الدولة لتقليص معدلات الأمية في الريف وتعزيز قدرات المواطنين التعليمية.
كما شهدت فعاليات القافلة إقامة أنشطة ثقافية ورياضية، هدفت إلى تنمية الوعي الثقافي لدى سكان القرية وتشجيع الأطفال والشباب على المشاركة المجتمعية الإيجابية، ما يعكس البُعد المتكامل للتنمية في قرى مصر.

تعاون مؤسسي لتكريس مفهوم العدالة الاجتماعية

أشادت الجهات المنظمة بمستوى التنسيق والتعاون بين مختلف الأجهزة التنفيذية، مشيرة إلى أن هذه القافلة تأتي ضمن خطة موسعة للوصول بالخدمات إلى المواطنين في أماكن إقامتهم، بما يضمن تحقيق العدالة الاجتماعية وتوفير حياة كريمة لجميع المواطنين، خاصة في القرى والمناطق النائية التي تعاني من نقص في الخدمات.

تُعد هذه القافلة نموذجًا ناجحًا لتكامل الجهود الحكومية والمجتمعية في تحقيق التنمية المستدامة الشاملة، وستستمر مثل هذه المبادرات في الوصول إلى مختلف قرى ومراكز محافظة البحيرة ضمن جدول زمني وخطة عمل واضحة .

تم نسخ الرابط