الطائرات المسيرة
كتيبة «الدفاع الجوي 947» الإسرائيلية تستأنف عملها لمواجهة خطر الطائرات المسيرة

أعلن سلاح الجو الإسرائيلي عن إعادة إحياء كتيبة الدفاع الجوي 947، التي كانت قد أُغلقت عام 2003، في خطوة تهدف إلى تعزيز قدرات الجيش في مواجهة الطائرات المُسيرة، خصوصًا في ظل تصاعد التهديدات من الجبهة الشمالية.
وكانت هذه الكتيبة قد شغلت في السابق نظام صواريخ أرض- جو أمريكي الصنع من طراز "شابارال"، إلا أن مهمتها الجديدة ستتركز على تشغيل أنظمة دفاعية متطورة للتصدي للطائرات المسيرة، دون أن يُفصح الجيش عن طبيعة هذه الأنظمة.
إعادة إحياء كتيبة الدفاع الجوي 947
جاء الإعلان خلال حفل رسمي أُقيم أمس لإعادة افتتاح الوحدة، حيث أكد الجيش الإسرائيلي أن الهدف من إعادة تفعيل الكتيبة هو "توفير حل عملياتي جديد لمواجهة تهديد الطائرات المُسيرة، تحديدًا في الساحة الشمالية"، مشيرًا إلى أن الكتيبة ستكون جزءًا من الفرقة الإقليمية 91 "الجليل"، المسؤولة عن الحدود اللبنانية.

وأوضح الجيش أن “الكتيبة 947” ستضم مئات الجنود، من الرجال والنساء، وستنتشر على طول الحدود الشمالية، بما في ذلك المواقع الحساسة والمراكز الحدودية، على أن تكون قابلة للتحرك السريع ومرافقة قوات المناورة داخل أراضي العدو.
وتُوصف الأنظمة الجديدة التي ستُستخدم بأنها "متحركة ومُكيفة مع طبيعة التهديد"، ما يُتيح لها العمل بمرونة ميدانية عالية.
الطائرات المُسيرة ضد إسرائيل
وقد جاء هذا التطور بعد أن شنّ حزب الله مئات الهجمات باستخدام الطائرات المُسيرة ضد إسرائيل منذ اندلاع الحرب، حيث نجحت بعض المسيّرات في اختراق الدفاعات الجوية الإسرائيلية، متسببة في سقوط قتلى ووقوع أضرار مادية، الأمر الذي زاد من الحاجة إلى تعزيز الدفاعات الجوية الإسرائيلية على الجبهة الشمالية.
وكانت صحيفة تايمز أوف إسرائيل قد أفادت العام الماضي بأن سلاح الجو الإسرائيلي يعمل على إعادة نشر أنظمة دفاع جوي تعتمد على المدافع، لمواجهة تهديد الطائرات المُسيّرة، على غرار نظام M163 Vulcan، وهو مدفع رشاش مضاد للطائرات كان الجيش قد تقاعد من استخدامه عام 2006.
وتستهدف هذه الأنظمة الدفاع عن مواقع محددة، مثل القواعد العسكرية والمنشآت الحيوية، لكنها لا تملك قدرة فعالة على تغطية مساحات واسعة.

وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الدفاع في أكتوبر الماضي، أن نظام اعتراض ليزري عالي القدرة، يُعرف باسم "الشعاع الحديدي"، لا يزال قيد التطوير، ومن المتوقع دخوله الخدمة خلال عام.
ويُعد هذا النظام مكمّلًا لمنظومات الدفاع الأخرى، مثل القبة الحديدية، ويختص باعتراض المقذوفات الصغيرة، بما فيها الطائرات المُسيّرة، باستخدام أشعة الليزر.
وتشير هذه الخطوات مجتمعة إلى سعي الجيش الإسرائيلي إلى تحديث بنيته الدفاعية الجوية، ورفع مستوى جاهزيته أمام التحديات المتزايدة في الساحة الشمالية، ولا سيما التهديد المتطور الذي يشكله حزب الله باستخدام الطائرات دون طيار.