ظاهرة فلكية نادرة.. سماء مصر تتلألأ بزخات شهب "إيتا الدلويات"

كشف الدكتور أشرف شاكر، رئيس قسم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، عن رصد ظاهرة فلكية نادرة تزيّن سماء مصر والعالم حاليًا، وهي زخات شهب "إيتا الدلويات" التي بلغت ذروتها ليلتي 5 و6 مايو، وتستمر حتى 10 مايو، مع احتمال استمرارها حتى نهاية الشهر.
ظاهرة فلكية نادرة
وأوضح شاكر، خلال مداخلة عبر القناة الأولى، أن هذه الشهب تنجم عن مرور الأرض ببقايا مذنب هالي الشهير، الذي يُنتظر ظهوره مجددًا في عام 2061، مشيرًا إلى أن تلك البقايا تحترق بمجرد دخولها الغلاف الجوي، ما يخلق مشهدًا بديعًا في السماء. وأضاف أن أفضل توقيت لرؤية هذه الزخات يكون بعد منتصف الليل في أماكن معتمة وصفاء جوي تام.
سماء مصر تتلألأ بزخات "إيتا الدلويات"
وأشار إلى أن بعض الشهب قد تتحول إلى نيازك إذا لم تحترق كليًا، مؤكدًا أنها تُعد ثروة علمية نادرة لما تحتويه من معادن لا يمكن تصنيعها على الأرض، مثل نيزك "جبل كامل" الذي سقط في جنوب مصر قبل آلاف السنين.
ولفت إلى أن العرب استخدموا أجزاء من النيازك قديمًا في صناعة الأسلحة، أبرزها خنجر توت عنخ آمون الشهير.
ونفى شاكر وجود أي خطر على كوكب الأرض من هذه الظواهر، مؤكدًا أن ما يُنشر على مواقع التواصل بشأن نهاية العالم لا يستند إلى علم، مشددًا على أن الأرض محمية بالغلاف الجوي والأحزمة الطبيعية التي خلقها الله لصد الكويكبات والنيازك.
وفي وقت سابق، فتح علماء الفلك تلسكوب جيمس ويب الفضائي (JWST) للعلماء الأجانب لتحديد مقدار الضرر الذي سيسببه الكويكب 2024 YR4 إذا اصطدم بالأرض.
توحد المحطات الفضائية، في جميع أنحاء العالم، جهودها لاتخاذ قرار سريع بشأن كويكب ضخم يتجه نحو الأرض.
يقدر علماء الفلك أن الكويكب 2024 YR4 لديه فرصة واحدة من كل 43 لتحطيم كوكبنا في عام 2032.
من المحتمل أن تمحو الصخرة الفضائية الضخمة، التي يمكن مقارنتها في الحجم بكوكب صغير، مدينة بأكملها إذا ضربت، نظرا للتهديد الكبير.
أصبح تلسكوب جيمس ويب الفضائي (JWST) متاحا للعلماء الدوليين لتقييم الدمار المحتمل ووضع استراتيجية لخطة الاستجابة.
على الرغم من أن JWST هي أداة مملوكة لناسا مخصصة عادة للاستخدام الأمريكي، إلا أن الخبراء سيستخدمونها الآن للتأكد من الأبعاد الدقيقة ل 2024 YR4 ووضع اللمسات الأخيرة على مسارها المداري.