"اضغط هنا فتُسرق".. كيف تسلبك المنصات الوهمية كل شيء وأنت تبتسم؟
"فخ الوهم" على الإنترنت.. مجلس الشيوخ يدق ناقوس الخطر

ناقش مجلس الشيوخ خلال الأيام الماضية في جلسته العامة برئاسة المستشار عبدالوهاب عبدالرازق، سبل تعزيز الأمن السيبراني وحماية المواطنين من الهجمات الإلكترونية المتزايدة، وسط تحذيرات من تصاعد الجرائم الرقمية واختراق البيانات الشخصية عبر منصات وهمية تنتحل صفة مؤسسات كبرى.
وأكد عدد من أعضاء المجلس أهمية وضع استراتيجية وطنية شاملة لنشر الثقافة السيبرانية، وتحصين البنية التحتية الرقمية، في ظل الاعتماد المتزايد على الإنترنت في مختلف مناحي الحياة اليومية.
خبير: المنصات الوهمية تنسخ الأسماء والشعارات وتسرق الثقة
وفي هذا السياق، حذّر المهندس مؤمن أشرف، الخبير الدولي في أمن وتكنولوجيا المعلومات، من تنامي استخدام المحتالين لمنصات وهمية تحمل أسماء مشابهة لمؤسسات كبرى، بهدف خداع المواطنين وسرقة بياناتهم الشخصية والمالية، مؤكدا أن هذه المنصات باتت تستخدم أدوات متطورة تسمح بمحاكاة تامة للمواقع الرسمية، تشمل الألوان والشعارات والتصميم العام، ما يجعل من الصعب على المستخدم العادي التفرقة بين الحقيقي والمزيف.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ« روم نيوز» أن هذه الجهات الاحتيالية عادة ما ترسل روابط خبيثة عبر البريد الإلكتروني أو وسائل التواصل الاجتماعي، تطلب من المستخدم "تحديث بياناته" أو "استلام عروض مغرية"، فيقع الضحية دون أن يدري في فخ سرقة الهوية والمعلومات الحساسة.
نصائح أساسية لتفادي الوقوع في الفخ الرقمي
وشدد على أهمية اليقظة الرقمية واتخاذ الاحتياطات الضرورية، وقدم عددًا من النصائح للمواطنين، أبرزها:
التحقق من عنوان الموقع بدقة، وعدم النقر على الروابط المشبوهة.
عدم إدخال أي معلومات شخصية أو بنكية على مواقع غير معروفة أو غير موثوقة.
استخدام برامج الحماية وتحديثها باستمرار.
تحميل التطبيقات من المتاجر الرسمية فقط مثل Google Play أو App Store.
الأمن السيبراني أصبح أولوية رئاسية لحماية الدولة والمواطنين
من جانبه، قال النائب اللواء طارق نصير، أمين عام حزب حماة الوطن ووكيل أول لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشيوخ، ونائب رئيس البرلمان العربي، إن القيادة السياسية تولي ملف أمن المعلومات والشبكات اهتمامًا بالغًا، تماشيًا مع التحديات العالمية المتسارعة في مجال التكنولوجيا الرقمية.
وأضاف في حديثه لـ« نيوز روم» أن لدولة المصرية سارعت باتخاذ العديد من التدابير لحماية الفضاء الإلكتروني وتنظيمه، دعماً لجهود بناء مصر الرقمية، وتحقيق أمن شامل يواكب التطورات التكنولوجية ويدعم التحول الرقمي في الخدمات الحكومية.
وطالب اللواء نصير بضرورة تفعيل المجلس القومي للأمن السيبراني، وإنشاء كيان متخصص لحماية البنية التحتية ومنشآت الدولة الحيوية، مع الاستفادة من الخبرات الشابة في مجال الأمن السيبراني داخل مصر، لا سيما ممن يعملون في الشركات الخاصة.
كما لفت إلى خطورة العملات الرقمية مثل Bitcoin، مطالبًا الحكومة بالإعداد الجيد لتأمين المنظومة المالية حال اتخاذ قرارات بالتعامل معها، خاصة أنها ترتبط بشبكات مظلمة قد تهدد الاستقرار الاقتصادي عبر اختراقات معقدة وممنهجة.