عاجل

بتاريخ طويل من التبادل الثقافي.. 7 عادات مشتركة بين مصر واليونان

العلاقات المصرية
العلاقات المصرية اليونانية

تشترك العادات المصرية و اليونانية في تاريخ طويل من التبادل الثقافي يعود إلى أكثر من 3000 عام، منذ العصور الفرعونية مرورًا بالعصرين اليوناني والروماني، ما أرسى قاعدة لعادات وتقاليد متشابهة ما زالت تظهر في الحياة اليومية.

 وتشير دراسات تاريخية إلى أن العلاقات بين الشعبين بدأت منذ عهد الملك الفرعوني أحمس، لكنها بلغت ذروتها مع دخول الإسكندر الأكبر إلى مصر عام 332 قبل الميلاد وتأسيس مدينة الإسكندرية، التي أصبحت مركزًا للتلاقي الثقافي. (المصدر: كتاب "مصر في العصرين اليوناني والروماني" للدكتور عبد العزيز صالح)

الولائم والعزائم العائلية

من أبرز العادات اليونانية التي تشبه العادات المصرية أهمية اللمة العائلية، خاصة في الأعياد والمناسبات، وقد وُصفت هذه العادة منذ العصر البطلمي في مصر، حين كانت الولائم وسيلة لتكريم الضيوف وتوثيق العلاقات العائلية كما هو مثبت بالمتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية.

احترام الكبار وتقديره

يحظى كبار السن بمكانة خاصة في المجتمعين اليوناني والمصري، وفي كتاب "أخلاقيات الحياة في مصر القديمة" للمؤرخ جيمس هنري برستيد، نجد إشارات إلى احترام الحكماء والشيوخ، وهي عادة استمرت خلال العصر اليوناني في مصر، حيث كان الشيوخ يشاركون في المجالس الشعبية ويُستشارون في القرارات.

حفلات الزفاف التقليدية

تشهد حفلات الزفاف طقوسًا مبهجة في البلدين، وفي وثائق بردية مصرية – يونانية تعود إلى القرن الثالث قبل الميلاد، وُجدت إشارات إلى استخدام الموسيقى والرقص في الأعراس، بما يشبه الزفة الشعبية التي ما زالت تُمارس حتى اليوم.

المعتقدات الشعبية وعين الحسود

الإيمان بـ" عين الحسود" مشترك بين الثقافتين، وقد ظهرت الرموز الوقائية مثل "العين الزرقاء" في الفنون اليونانية القديمة، كما استُخدم "عين حورس" في مصر الفرعونية كرمز للحماية، ما يعكس ترابطًا رمزيًا ومفاهيميًا في المعتقدات الشعبية .

الاحتفال بالأعياد الدينية والاجتماعية

الطقوس المرتبطة بالأعياد ما زالت متشابهة، وتعود إلى جذور دينية ، حيث اختلطت الأعياد المصرية كـ"شم النسيم" بالطقوس اليونانية الخاصة ببداية الربيع، ونتجت عنها طقوس مشتركة، مثل تناول أطعمة موسمية وزيارة الأقارب.

دور المرأة في التقاليد العائلية

تلعب المرأة دورًا محوريًا في العادات اليونانية والعادات المصرية، حيث تُعد العمود الفقري للأسرة، سواء في تنظيم المناسبات أو إعداد الطعام أو الحفاظ على الروابط العائلية، في كلا الثقافتين، تُربى الفتيات على احترام الأسرة وتحمل المسؤولية في سن مبكر، كما أن شخصية "الأم الحنونة والحازمة" مشتركة في القصص الشعبية والدراما المحلية، هذا التشابه يعبّر عن رؤية اجتماعية متقاربة لدور المرأة، تتجاوز الزمان والمكان، وتعكس أهمية الأسرة كوحدة أساسية في المجتمعين المصري واليوناني.

الحياة اليومية بين البساطة والكرم

في الريف والمناطق الشعبية، تظهر العادات اليونانية والعادات المصرية بوضوح في تفاصيل الحياة اليومية، كرم الضيافة، تبادل الأطعمة بين الجيران، والتعامل الودود مع الغرباء، كلها مظاهر متشابهة، في البلدين، ما زالت القرى تحافظ على تقاليدها من حيث الترحيب بالزائر وتقديم القهوة أو الحلوى كعلامة احترام، كما أن الأسواق المحلية تُمثّل مركزًا للحياة الاجتماعية، حيث يلتقي الناس ويتبادلون الأخبار والنصائح. 

 

تم نسخ الرابط