عاجل

أحمد موسى يُبشر.. قناة السويس تستعيد بريقها بعد هدنة ترامب مع الحوثيين

أحمد موسي
أحمد موسي

أعلن الإعلامي أحمد موسى، عبر حسابه الشخصي على منصة "إكس" عن تطور مفاجئ يتعلق بوقف جماعة الحوثيين في اليمن لاستهداف السفن في البحر الأحمر.

هدنة أمريكية يمنية

وكتب موسى: "تطور مفاجئ: الحوثيون يعلنون وقف استهداف السفن في البحر الأحمر بعد مفاوضات جرت مع واشنطن بوساطة سلطنة عمان، وقادها ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأمريكي. وترامب يقرر وقف استهداف الحوثيين، وأصدر أوامره للجيش الأمريكي بوقف الضربات على مواقع الحوثيين. والخارجية العمانية تعلن عن تفاهم بين أمريكا والحوثيين على وقف النار وأنهم لن يستهدفوا السفن الأمريكية في البحر الأحمر."

قناة السويس

وأضاف موسى أن هذه الأنباء ستكون "بداية لعودة حركة التجارة العالمية لمسارها الطبيعي من خلال الممر الملاحي الأكثر أمنا عبر قناة السويس خلال الشهور المقبلة."
ووصف هذا التطور بأنه "أنباء سارة وجيدة للمستهلكين حول العالم الذين تحملوا التكاليف الكبيرة لمرور السفن حول رأس الرجاء الصالح طوال عام ونصف والتي تزيد الرحلة بنحو ٣ أسابيع عن عبورها قناة السويس."

تحول ملاحي

يأتي هذا الإعلان المفاجئ بعد فترة طويلة من التوترات واستهداف الحوثيين للسفن التجارية والعسكرية في البحر الأحمر، مما أثر بشكل كبير على حركة التجارة العالمية ورفع تكاليف الشحن. وفي حال تأكدت هذه الأنباء، فإنها ستشكل تحولًا هامًا في المشهد الإقليمي وستعيد الاستقرار إلى أحد أهم الممرات الملاحية في العالم.

وكشفت مصادر مطلعة، الثلاثاء، أن المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ستيف ويتكوف، قاد خلال الأيام الماضية محادثات غير معلنة مع مسؤولين إيرانيين، بوساطة سلطنة عمان، تمهيدًا للتوصل إلى اتفاق غير مباشر مع ميليشيا الحوثي في اليمن يقضي بوقف الهجمات المتبادلة.

ونقلت شبكة "سي إن إن" عن مصادرها أن ويتكوف لعب دورًا محوريًا في كسر الجمود بين الجانبين، بدعم وتسهيل من الجانب العماني، الذي ظل على مدار السنوات الأخيرة قناة دبلوماسية تقليدية تربط بين واشنطن والحوثيين.

ويُنظر إلى هذا التفاهم الجديد على أنه تمهيد محتمل لعودة الزخم إلى المفاوضات حول الملف النووي الإيراني، لا سيما أن هذه التهدئة جاءت بالتزامن مع إعلان مرتقب من ترامب قبيل زيارته المقبلة إلى الشرق الأوسط، في إشارة إلى إمكانية وجود تفاهمات أوسع تشمل أكثر من ملف إقليمي.

رسائل الردع العلنية

ويُعتقد أن منشورًا نشره وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث عبر منصة "إكس"، والذي هدّد فيه إيران بدفع الثمن في الوقت والمكان المناسبين إذا واصلت دعمها "القاتل" للحوثيين، كان دافعًا مباشرًا لإعادة فتح قنوات التفاوض غير المباشر مع طهران وصنعاء.

هذا المنشور، بحسب مراقبين، حمل رسالة مزدوجة: ضغط علني ورسالة تفاوضية، إذ جاءت التحركات الدبلوماسية بعد أيام فقط من تصاعد العمليات الأمريكية في اليمن.

حصيلة العمليات العسكرية

ومنذ منتصف مارس، تنفذ الولايات المتحدة عملية عسكرية مكثفة ضد ميليشيا الحوثي، استهدفت أكثر من 800 موقع عسكري، بما في ذلك منشآت قيادة وسيطرة، ومخازن أسلحة، ومنشآت لتصنيع الطائرات المسيرة. وأسفرت العمليات عن مقتل نحو 650 عنصرًا حوثيًا، بينهم عشرات من القيادات الميدانية، بحسب تقارير استخباراتية.

نجاح نسبي

كما أسفرت الضربات كذلك عن تراجع حاد في قدرة الحوثيين على تنفيذ هجمات ضد السفن والقوات الأمريكية في البحر الأحمر وخليج عدن، وهو ما اعتبرته واشنطن مؤشرًا على نجاح نسبي في تحقيق أهداف العملية.

تهدئة محسوبة 

ويرى مراقبون أن إعلان ترامب عن وقف الضربات لا يعكس فقط استجابة مباشرة للمبادرة الحوثية بوقف القتال، بل يندرج في إطار تهدئة "تكتيكية" محسوبة قبل جولته في الشرق الأوسط، والتي تشمل السعودية وقطر والإمارات.

وتهدف هذه التهدئة، وفق التقديرات، إلى تجنب أي تصعيد إقليمي قد يُعكّر أجواء الزيارة أو يؤثر على فرص تحقيق اختراق في الملفات المعقدة، خصوصًا ملف الأسرى في غزة والاتفاق النووي الإيراني.

تم نسخ الرابط