السفير عمر عامر: العلاقات بين الشعبين المصري واليوناني تتمتع بخصوصية فريدة
أكد السفير عمر عامر، سفير مصر لدى اليونان، أن العلاقات المصرية اليونانية تشهد تطورًا مستمرًا على جميع الأصعدة، مشيرًا إلى وجود آفاق واعدة للتعاون الاستثماري بين البلدين، خاصة في ظل احتياج اليونان المتزايد للعمالة المصرية في العديد من القطاعات الحيوية.
العمالة المصرية باليونان
وأوضح عامر، خلال لقائه مع الإعلامية بسمة وهبة في برنامج "90 دقيقة" على قناة «المحور»، أن اليونان تعاني من نقص في العمالة المؤهلة في قطاعات مثل الزراعة والتشييد والبناء وكذلك القطاع السياحي، مما يفتح الباب أمام تعزيز التعاون في مجال استقدام العمالة المصرية التي تتمتع بالكفاءة والخبرة في هذه المجالات.
وأضاف أن هذا التعاون لا يقتصر فقط على تلبية احتياجات السوق اليوناني، بل يسهم أيضًا في دعم الاقتصاد المصري عبر توفير فرص عمل جديدة وزيادة تحويلات المصريين العاملين بالخارج.
تشابه ثقافي واجتماعي
وأشار السفير إلى أن العلاقات بين الشعبين المصري واليوناني تتمتع بخصوصية فريدة، موضحًا أن هناك الكثير من أوجه التشابه في نمط الحياة والعادات الاجتماعية بين البلدين، إلى جانب القرب الجغرافي وتعدد رحلات الطيران اليومية، مما يعزز من فرص التلاقي والتعاون.
وأكد أن الحنين اليوناني لمصر لا ينقطع، حيث يحتفظ اليونانيون بذكريات قوية عن الجالية اليونانية التي عاشت في مصر لعقود طويلة، كما أن الثقافة المصرية تحظى بشعبية كبيرة هناك، سواء في المطبخ المصري أو في الفنون والعادات الاجتماعية.
مشروعات سياحية مشتركة
وكشف السفير عمر عامر عن وجود خطة طموحة لإطلاق برامج سياحية مشتركة بين مصر واليونان، موضحًا أن هناك تجاوبًا كبيرًا من الجانب اليوناني مع هذه الفكرة، موضحًا أن هذه البرامج تستهدف الربط بين المقاصد السياحية في البلدين، بحيث يتمكن السائح من زيارة جزيرة يونانية ثم الانتقال إلى مدينة شرم الشيخ المصرية، في تجربة سياحية متكاملة.
وأضاف أن اليونانيين يعشقون زيارة شرم الشيخ ودير سانت كاترين، وهو ما يمثل فرصة ذهبية لتعزيز الحركة السياحية بين البلدين وزيادة معدلات الإقبال على المقاصد السياحية المصرية.
علاقات متجذرة ومشتركة
واختتم السفير تصريحاته بالتأكيد على أن العلاقات المصرية اليونانية تستند إلى جذور تاريخية وثقافية عميقة، موضحًا أن هذه العلاقات تشهد تطورًا ملحوظًا في كافة المجالات، وأن البلدين يعملان معًا لتوسيع مجالات التعاون بما يخدم المصالح المشتركة ويعزز من الاستقرار والازدهار في منطقة شرق البحر المتوسط.
