ضياء رشوان يكشف تفاصيل لأول مرة عن كتابه"الإخوان.. إعلام ما بعد السقوط"

إعلام ما بعد السقوط"، قال الدكتور ضياء رشوان، الكاتب الصحفي، إنه قضى فترة طويلة من عمره كباحث في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، حيث ركز في دراساته على ظاهرة الإسلاميين بشكل عام في مصر وخارجها، على مدار عقود طويلة، موضحًا أنه كان جزءًا من المجال العام منذ نهاية السبعينيات حتى اليوم، ولذلك فإن جماعة الإخوان كانت عنصرًا دائمًا في الدراسات البحثية.
وتابع رشوان حديثه مع الإعلامي شادي شلش، على قناة "إكسترا نيوز"، قائلاً: "خلال الفترة التي تلت ثورة 30 يونيو وحتى اليوم، لاحظنا اهتمامًا كثيفًا للغاية من مجموعات من الإخوان، وأود أن أؤكد أن الجماعة لم تعد موجودة كما كانت، بل هناك مجموعات متناثرة في العواصم الأوروبية، حيث يواصلون نشاطاتهم الإعلامية بشكل مكثف، سواء عبر وسائل الإعلام التقليدية أو السوشيال ميديا".
العنوان قد يكون خادعًا
وأشار رشوان إلى كتابه "الإخوان.. إعلام ما بعد السقوط"، موضحًا أن العنوان قد يكون خادعًا، لأن الكتاب لا يتناول الإعلام بمعناه التقليدي أو الأكاديمي، بل يناقش ماكينة الدعاية التي استخدمها الإخوان بعد سقوطهم السياسي، مضيفًا أنه بناءً على هذا التأمل، والذي ليس نظريًا بل ناتجًا عن متابعة مباشرة، قام بكتابة عدد كبير من المقالات حول هذه الظاهرة، حيث نشر حوالي 26 مقالة خلال حكم محمد مرسي وحكم الإخوان، وهي مقالات ليست فقط للذكرى بل بهدف التوثيق لما حدث في تلك الفترة.
وأوضح رشوان أن الهدف من الكتاب هو تقديم رؤية تحليلية وشخصية مبنية على الملاحظة والمتابعة، وليس ادعاء امتلاك الحقيقة، مضيفًا: "أنا أملك الرؤية والتحليل والملاحظات، أما الحُكم النهائي فهو يعود للقارئ بعد الاطلاع والقراءة".
وأكد أن خلاصة المقالات والدراسة الواردة في الكتاب تكشف عن تحول غريب وجديد كليًا في الخطاب الإعلامي للإخوان، يختلف جذريًا عن الصورة التقليدية التي عرفناها عن الجماعة في الماضي.
وأضاف أن اهتمام الإخوان بالإعلام بدأ مبكرًا، منذ إطلاق مجلة "النذير" في ثلاثينيات القرن الماضي، وتوالت بعدها عدة إصدارات مثل صحيفة الإخوان المسلمين ومجلة الدعوة، ما شكّل حضورًا إعلاميًا قويًا للجماعة حتى قرار حلها عام 1954.
وتابع: "بعد إفراجات السبعينيات في عهد الرئيس أنور السادات، ومع انفتاح المجال العام أمام الجماعات الإسلامية عام 1974، عادت مجلة الدعوة للصدور باسم الجماعة"، مؤكدًا أن تلك المرحلة تختلف تمامًا عن المرحلة التي يتناولها الكتاب، وهي ما بعد عام 2013، حيث دخل إعلام الإخوان مرحلة جديدة مختلفة جذريًا في الشكل والمضمون.