بسمة وهبة: التحالف المصري اليوناني نموذج استراتيجي ناجح

أكدت الإعلامية بسمة وهبة أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أدرك مبكرًا أهمية بناء تحالفات قوية، خاصة مع دول الجوار الإقليمي مثل اليونان، مشيرة إلى أن التحالف الثنائي بين القاهرة وأثينا، وكذلك التحالف الثلاثي الذي يضم قبرص، باتا يشكلان ركيزة أساسية في السياسة الخارجية المصرية.
تحالفات تحقق مكاسب
وأوضحت وهبة، خلال تقديمها برنامج "90 دقيقة" على قناة «المحور»، أن مصر استطاعت تحقيق العديد من المكاسب الاستراتيجية والاقتصادية من خلال هذه التحالفات، قائلاً: "نجحنا في استغلال ثرواتنا الطبيعية في البحر المتوسط بفضل التعاون الوثيق مع اليونان، كما أوصلنا صوتنا للعالم بشكل واضح وعززنا مكانتنا كقوة إقليمية فاعلة".
وأضافت: "مصر واليونان تربطهما علاقات متجذرة تعود لآلاف السنين، فالإسكندرية كانت ولا تزال شاهدة على الوجود اليوناني التاريخي في مصر، وهو ما أسس لروابط شعبية وثقافية عميقة تعزز اليوم التعاون السياسي والاقتصادي".
مواجهة التحديات الإقليمية
وتحدثت وهبة عن تطور العلاقات بين البلدين خلال السنوات الأخيرة، خاصة في ظل التحديات الإقليمية التي فرضت نفسها على منطقة شرق المتوسط، مؤكدًا أن اكتشافات الغاز الطبيعي مثلت نقطة تحول في هذه العلاقات، حيث تعاون البلدان بشكل وثيق لترسيم حدودهما البحرية بما يضمن مصالحهما ويواجه محاولات التدخل الخارجي، خاصة من الجانب التركي.

وأضافت: "التعاون المصري اليوناني لم يقتصر على ملف الغاز فقط، بل شمل توافقًا سياسيًا واسع النطاق في العديد من القضايا الإقليمية الحساسة، مثل الأزمة الليبية وأمن الملاحة في البحر المتوسط".
التعاون العسكري والسياسي
وأشارت الإعلامية إلى أن الشراكة بين البلدين شهدت تطورًا نوعيًا على الصعيد العسكري، قائلة: "شهدنا خلال السنوات الماضية مناورات وتدريبات عسكرية مشتركة، تؤكد عمق التنسيق بين القاهرة وأثينا في مواجهة أي تهديدات إقليمية محتملة".
كما أضاف أن البلدين يتشاركان رؤية موحدة حول العديد من القضايا الدولية، ما يعزز تحالفهما كركيزة للاستقرار في منطقة شرق المتوسط، التي تشهد صراعات وتنافسًا إقليميًا متصاعدًا.
تحالفات تفتح آفاقًا أوسع
وختمت وهبة حديثها بالتأكيد على أن هذه التحالفات لم تقتصر على الملفات السياسية والعسكرية فقط، بل امتدت لتشمل التعاون الاقتصادي، مشيرة إلى أن مصر تسعى دائمًا لفتح آفاق جديدة للاستثمار والتجارة مع اليونان وقبرص، بما يساهم في تعزيز التنمية المستدامة وتحقيق المصالح المشتركة.