بينحتها بيديه.. محافظ دمياط يعلن عن إجراءات لترويج فن «الأويما» محليًا ودوليًا

افتتح الدكتور أيمن الشهابي، محافظ دمياط، يرافقه المهندسة شيماء الصديق، نائب محافظ دمياط، مساء أمس، معرض "فن الأويما" في نسخته الثانية، والذي يُنظم بساحة كوبري دمياط التاريخي "جسر الحضارة". المعرض، الذي شهد حضور العديد من الشخصيات العامة والمواطنين، يعد خطوة جديدة نحو إحياء التراث الحرفي الدمياطي ويعكس مهارة وبراعة الصناع الدمياطيين في فن النحت على الخشب.
وتم تنظيم المعرض بالتعاون بين وحدة السكان بديوان عام المحافظة وإدارة الكوبري الحضاري، حيث شارك فيه مجموعة من الحرفيين المتخصصين في فن الأويما، الذين قدموا نماذج خشبية يدوية ومتنوعة تبرز قدرتهم العالية على تحويل الخشب إلى قطع فنية مدهشة. وقد لاقى المعرض استحسان الحضور الذين أعجبوا بجمال القطع الفنية وأصالة الحرف التي يُشتهر بها أهل دمياط منذ عقود طويلة.
إحياء الحرف اليدوية والتراثية
وفي إطار الافتتاح، أشار الدكتور أيمن الشهابي إلى أن المحافظة تسعى بشكل جاد لإحياء هذه الحرفة اليدوية التراثية التي تمثل جزءًا كبيرًا من هوية دمياط الثقافية والفنية. وأعلن الشهابي عن إطلاق حزمة من الإجراءات لدعم صناعة الأويما وإحياء التراث الدمياطي، والتي تشمل توفير فرص تدريبية للصناع المحليين، وفتح آفاق تسويقية جديدة للمنتجات المحلية، سواء على الصعيد المحلي أو الدولي.
وأضاف "المحافظ" أن من ضمن المبادرات الجديدة تشجيع الصناع على تصميم نماذج مصغرة من قطع الأويما لاستخدامها كهديا تذكارية، مما يساعد في ترويج فن الأويما بشكل أكبر. كما دعا إلى إنشاء كيانات تسويقية تساعد في تسويق المنتجات وتقديم الدعم الفني والتقني للصناع.
على هامش المعرض، تم عقد ندوة توعوية بالتعاون مع جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، حيث تم استعراض خدمات الجهاز وكيفية الاستفادة من الدعم المالي والفني للمشروعات الصغيرة، وكذلك فتح فرص تسويقية للصناع من خلال معارض متخصصة مثل "صنع في دمياط". وتم خلال الندوة التطرق أيضًا إلى إجراءات تقنين الأوضاع للحصول على رخصة مزاولة النشاط، وكذلك تقديم مقترح لبرنامج تدريبي مجاني لتحسين التسويق الإلكتروني ورفع كفاءة الأعمال.
ويعد هذا المعرض فرصة حيوية للعديد من الحرفيين والصناع المحليين لإظهار إبداعاتهم وزيادة الوعي العام حول فن الأويما، الذي يمثل جزءًا من التراث الشعبي الذي يستحق الحفظ والدعم لتستمر دمياط في كونها مركزًا رائدًا في هذا المجال.










