عاجل

احذر.. ثلاث علامات في عينيك تدل على الإصابة بـ الجلطة

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

احذر.. علامات في عينيك قد تدل على جلطة خطيرة! تعرف على الأعراض وطرق الوقاية قبل فوات الأوان

في زحمة الحياة اليومية قد لا ننتبه إلى الإشارات الصامتة التي يرسلها لنا الجسم، إلا أن بعض هذه العلامات قد تكون جرس إنذار مبكر لمشكلة صحية خطيرة تهدد أهم حاسة نمتلكها: البصر. من بين هذه الإشارات المقلقة، ما يظهر بشكل مفاجئ في العين، وقد يكون مؤشرًا قويًا على الإصابة بـ جلطة العين، وهي حالة طبية طارئة قد تؤدي إلى فقدان دائم للرؤية خلال وقت قصير إذا لم تُعالج فورًا.

ما هي جلطة العين؟

تحدث جلطة العين عندما يحدث انسداد مفاجئ في أحد الأوعية الدموية الدقيقة المسؤولة عن تغذية الشبكية، وهي الجزء الحساس في مؤخرة العين المسؤول عن استقبال الضوء ونقله عبر العصب البصري إلى الدماغ. هذا الانسداد يمنع تدفق الدم المحمّل بالأوكسجين والعناصر الغذائية إلى الشبكية، ما يسبب ضررًا سريعًا وربما دائمًا للخلايا البصرية.

ويتم تصنيف جلطة العين إلى نوعين رئيسيين:

جلطة الوريد الشبكي (Retinal Vein Occlusion): تحدث عندما يُسد الوريد الذي يُصرف الدم من الشبكية. وقد تسبب هذه الحالة تجمع سوائل وتورمًا في الشبكية، مما يؤدي إلى تشوش أو فقدان جزئي في الرؤية.

جلطة الشريان الشبكي (Retinal Artery Occlusion): وهي أكثر خطورة، تحدث نتيجة انسداد الشريان الذي يمد الشبكية بالدم، وقد تؤدي إلى فقدان مفاجئ ودائم للبصر في غضون ساعات إذا لم تُتخذ إجراءات طبية عاجلة.

ما الذي يسبب جلطة العين؟

عدة عوامل صحية ونمط الحياة يمكن أن تزيد من احتمالية الإصابة بهذه الجلطة الخطيرة، من أبرزها:

ارتفاع ضغط الدم المزمن

داء السكري غير المسيطر عليه

ارتفاع الكوليسترول الضار في الدم

أمراض القلب وتجلطات الدم الوراثية أو المكتسبة

التدخين الذي يؤذي الأوعية الدموية الدقيقة

قلة شرب الماء والجفاف الشديد

قلة النشاط البدني والسمنة

تجتمع هذه العوامل لتؤدي إلى تلف بطانة الأوعية الدموية الدقيقة، ما يجعلها أكثر عرضة للانسداد أو التجلط.

3 أعراض تحذيرية لا يجب تجاهلها أبدًا

إذا لاحظت ظهور أي من الأعراض التالية، فعليك التوجه فورًا إلى طبيب العيون، لأن التأخير قد يعني ضياع فرصة إنقاذ البصر:

1. فقدان مفاجئ أو تدريجي في الرؤية: سواء في عين واحدة أو كلتيهما، وقد يظهر كضباب مفاجئ أو "ظلام" يغطي جزءًا من مجال الرؤية.

2. رؤية ضبابية أو مظلمة في جزء من العين: وكأن هناك "ستارًا" أو "ظلاً" يعوق الرؤية بشكل جزئي أو كلي.

3. ظهور تشوهات بصرية أو خطوط متعرجة: يرى المصاب الأشياء مشوهة أو تنحني الخطوط المستقيمة، وهو مؤشر على احتباس السوائل في الشبكية بسبب الجلطة.

كيف تحمي نفسك من جلطة العين؟

الوقاية من هذه الحالة الخطيرة تبدأ من فهم العوامل المؤدية إليها وتبني أسلوب حياة صحي يشمل:

الفحص الدوري للعين: مرة واحدة على الأقل سنويًا، خاصة لمن هم فوق سن الأربعين أو من يعانون من أمراض مزمنة.

ضبط ضغط الدم والسكر والكوليسترول: من خلال الأدوية والنظام الغذائي السليم.

الإقلاع الفوري عن التدخين: لما له من تأثير مدمر على الشعيرات الدموية الدقيقة في العين.

ممارسة الرياضة بانتظام: حتى ولو كانت خفيفة مثل المشي، لتحفيز الدورة الدموية.

تناول أطعمة صحية: غنية بالألياف، وقليلة الدهون المشبعة.

شرب كميات كافية من الماء: للحفاظ على سيولة الدم ومنع الجفاف الذي يضاعف خطر التجلط.

طرق علاج جلطة العين: هل يمكن إنقاذ البصر؟

العلاج يعتمد على نوع الجلطة ومدى سرعة التشخيص، وكلما كان التدخل أسرع، كانت فرص استعادة الرؤية أفضل:

في حالة انسداد الشريان الشبكي:

استخدام أدوية لتقليل ضغط العين

استنشاق خليط يحتوي على ثاني أكسيد الكربون لتحفيز تدفق الدم.

بعض الحالات قد تستفيد من التدليك العيني أو العلاج بالأوكسجين.

في حالة انسداد الوريد الشبكي:

حقن داخل العين بمضادات التورم مثل "الأفاستن" أو "الستيرويدات".

أدوية لسيولة الدم حسب ما يحدده الطبيب.

متابعة دقيقة لحالة الشبكية من خلال التصوير الدوري.

إضافة إلى ذلك، يجب التحكم في الأمراض المزمنة مثل السكري والضغط والكوليسترول لضمان عدم تكرار الجلطة.

لا تهمل إشارات عينيك.. فالرؤية كنز لا يُعوّض

قد تبدأ جلطة العين بعرض بسيط لا يلفت الانتباه، لكن إهماله قد يؤدي إلى فقدان البصر في لمح البصر. لذا، لا تتردد في طلب الاستشارة الطبية فورًا عند ملاحظة أي تغير في الرؤية، حتى لو كان مؤقتًا.

تذكّر دائمًا أن الوقاية خير من العلاج، والفحص المبكر قد ينقذك من فقدان نعمة لا تقدر بثمن.

تم نسخ الرابط