ترامب يعلن "استسلام الحوثيين" ويوقف الهجمات على اليمن

في تصريح مفاجئ من البيت الأبيض مساء الثلاثاء، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الولايات المتحدة ستوقف فورًا أنشطتها العسكرية ضد ميليشيات الحوثي في اليمن، مؤكدًا أن الحوثيين أعلنوا عدم رغبتهم في مواصلة القتال.

وقال ترامب: "الحوثيون قالوا إنهم لا يريدون الحرب، ولذلك سنقبل عرضهم ونتوقف عن قصف اليمن". وأضاف أن قراره يستند إلى معلومات من "مصدر جيد جدًا" أفاده بأن الحوثيين قرروا وقف استهداف السفن والتخلي عن القتال.

غياب تأكيد من الحوثيين

ورغم إعلان ترامب، لم يصدر عن ميليشيات الحوثي أي تصريح رسمي يؤكد أو ينفي هذا "الاستسلام". ويأتي هذا التطور بعد أشهر من التصعيد في البحر الأحمر وخليج عدن، حيث نفذت الجماعة هجمات استهدفت السفن التجارية، مبررة ذلك بدعمها للفلسطينيين في قطاع غزة على خلفية الحرب الدائرة بين حماس والجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر 2023.

وأوضح ترامب أن الحوثيين أبلغوا بعدم نيتهم استهداف السفن مجددًا، مضيفًا: "هذا هو الهدف مما كنا نفعله... لقد استسلموا ببساطة".

تأثير اقتصادي عالمي

وكانت هجمات الحوثيين قد شلّت جزئيًا حركة الملاحة عبر البحر الأحمر، ما دفع العديد من شركات الشحن العالمية إلى اعتماد طرق أطول وأكثر تكلفة حول رأس الرجاء الصالح. ويُعد الممر البحري المتضرر أحد أبرز الشرايين الحيوية للاقتصاد العالمي، حيث تمر عبره نحو 12% من حركة التجارة الدولية.

ومنذ إعلان الولايات المتحدة بدء عملية عسكرية ضد الحوثيين في 15 مارس، شنت القوات الأمريكية أكثر من ألف غارة على أهداف داخل اليمن، ضمن عملية أُطلق عليها اسم "راف رايدر"، بدأت في عهد الرئيس السابق جو بايدن مطلع 2024.

إعلان مرتقب قبل زيارة ترامب للمنطقة

وفي سياق متصل، أعلن ترامب أنه سيكشف عن "إعلان كبير جداً وإيجابي جداً" قبيل زيارته المقررة إلى الشرق الأوسط الأسبوع المقبل. وقال إن الإعلان سيصدر "الخميس أو الجمعة أو الإثنين"، دون أن يكشف تفاصيل إضافية حول مضمونه أو علاقته المباشرة بتطورات ملف الحوثيين.

ويُنتظر أن تشكّل الزيارة محطة محورية في جهود ترامب لإعادة ترسيخ الحضور الأمريكي في الشرق الأوسط، خاصة بعد سلسلة من التحديات الجيوسياسية في المنطقة.