انتحل صفة موظف بنك.. ضبط 4 متهمين نصبوا على سيدة كفيفة
في مشهد يثير الحزن والغضب معًا، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرًا مقطع فيديو مؤلمًا لسيدة من ذوي الاحتياجات الخاصة، "كفيفة " تشكو فيه تعرضها لعملية نصب محكمة أدت إلى سرقة مبلغ مالي من حسابها البنكي
ووفقًا لما تم تداوله، فقد قام أحد الأشخاص بالاتصال بها منتحلًا صفة موظف في أحد البنوك، مدعيًا حاجته لتحديث بياناتها المصرفية، ليقع فعل الاحتيال ويتم الاستيلاء على أموالها.
ضبط عصابة استولت على أموال سيدة
في ضوء هذا البلاغ الإنساني الذي حرك مشاعر الرأي العام، كثّفت أجهزة وزارة الداخلية، بقيادة قطاع الأمن العام، تحرياتها لكشف الجناة وراء هذا الفعل الجبان. وبعد جهود مكثفة، نجح فريق البحث في التوصل إلى هوية مرتكبي الواقعة وضبطهم، حيث تبين أنهم أربعة أشخاص، ثلاثة منهم من أصحاب السوابق، يقيمون جميعًا بدائرة مركز شرطة العدوة بمحافظة المنيا.
وخلال حملة أمنية منسقة، تم القبض على المتهمين وبحوزتهم 12 هاتفًا محمولًا، يستخدمونها في تنفيذ جرائم النصب، إلى جانب المبلغ المالي الذي تم الاستيلاء عليه من السيدة. وبمواجهتهم بالأدلة، اعترف الجناة بارتكابهم الواقعة مستخدمين أساليب احتيالية تعتمد على انتحال الصفات الرسمية لتضليل الضحايا واستغلال ضعفهم أو قلة خبرتهم بالتعاملات البنكية.
وأكدت وزارة الداخلية في بيان رسمي اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة بحق الجناة، تمهيدًا لتقديمهم للعدالة، مشددة على استمرار جهودها في مكافحة الجرائم الإلكترونية وعمليات النصب التي تستهدف المواطنين، لا سيما الفئات الأكثر عرضة للخداع.
وتأتي هذه الواقعة لتسلط الضوء مجددًا على ضرورة توعية المواطنين بعدم الإفصاح عن أي بيانات شخصية أو مصرفية عبر الهاتف أو الإنترنت، مهما كانت الجهة التي تدّعي التواصل معهم.
وأثارت الواقعة موجة غضب عارمة بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين طالبوا بتشديد العقوبات على كل من تسول له نفسه استغلال الأبرياء، خاصة من ذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن، ممن لا يمتلكون الوعي الكافي للتعامل مع هذا النوع من الخداع المنظم.
وكتب أحد المعلقين: "مشهد السيدة وهي بتحكي اللي حصل بيكسر القلب... ربنا ينتقم من كل نصاب بلا ضمير"، بينما أشار آخر إلى ضرورة تدريس أساليب الحماية من النصب ضمن المناهج التعليمية لنشر الوعي منذ الصغر.
وفي أعقاب الحادث، أعلنت بعض البنوك عن إطلاق حملات توعوية مكثفة عبر الرسائل النصية ووسائل التواصل الاجتماعي، للتأكيد على أن موظفي البنك لا يطلبون أبدًا أي معلومات شخصية أو مصرفية عبر الهاتف. كما دعت الجهات الرسمية المواطنين إلى الإبلاغ الفوري عن أي مكالمات مشبوهة أو محاولات احتيال، مشددة على أهمية دور المواطن في حماية نفسه والمجتمع.
