خلافات ميراث تكشف الأكاذيب.. حقيقة فيديو تعذيب سيدة مسنة في الساحل
كشفت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة، ملابسات مقطع الفيديو الذي تم تداوله على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والذي أظهر سيدة مسنة في حالة من الضعف والتضرر، زعم فيه أنها تتعرض للاعتداء الجسدي والتعذيب على يد نجلها وزوجته داخل منزلهم بدائرة قسم شرطة الساحل.
فيديو التعدي على سيدة مسنة
الفيديو أثار حالة من الغضب والاستنكار بين رواد مواقع التواصل، لما بدا فيه من معاناة إنسانية جسيمة بحق امرأة متقدمة في السن إلا أن التحقيقات الأمنية والتحريات الدقيقة التي أُجريت بعد تداول المقطع، قلبت الموازين وكشفت عن مفاجأة غير متوقعة.
تبين أن السيدة المسنة لا تحمل أي آثار إصابة جسدية، كما أن المشكو في حقهما – نجلها وزوجته – يقيمان معها في نفس المنزل بدائرة القسم.
وبسؤال الابن، أكد أن والدته تعاني من أمراض الشيخوخة، وعلى رأسها الزهايمر، وأنه يقوم برعايتها داخل منزله.
وأشار إلى أن شقيقته هي من قامت بتصوير الفيديو وبثه عبر الإنترنت، مستغلةً مرض والدتهما العقلي، وذلك نتيجة لخلافات شخصية حادة بينهما تتعلق بالميراث ومعاش الأم.
وبمواجهة الشقيقة بما أسفرت عنه التحريات، أقرت صراحة باختلاق الواقعة، واعترفت بأنها لفّقت الاتهامات لشقيقها وزوجته بتعذيب والدتهما، واحتجازها، ومنع الطعام عنها، وهي معلومات ثبت عدم صحتها جملةً وتفصيلاً.
وأوضحت أن دافعها وراء هذه التصرفات هو خلافها مع شقيقها حول تقسيم الميراث، ومعاش والدتهما.
تُبرز هذه الواقعة أهمية التحقق من صحة ما يتم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتؤكد ضرورة تحري الدقة قبل الانسياق وراء القصص المثيرة التي قد تكون في حقيقتها مبنية على أكاذيب وخلافات شخصية.
كما تؤكد دور الجهات الأمنية في التعامل السريع مع مثل هذه الادعاءات لحماية الأفراد وكشف الحقائق.
وتهيب وزارة الداخلية بالمواطنين، عدم تداول منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي مجهولة المصدر، حتى لا يشاركوا في نشر الأخبار الكاذبة والشائعات، ويعرضوا أنفسهم للمسائلة القانونية، مناشدة المواطنين بالحصول على الأخبار والمعلومات من مصادرها الموثقة، والجهات الرسمية المسئولة عن إصدار البيانات الرسمية.
وطالبت وزارة الداخلية المواطنين، بسرعة تحرير محضر في حالة نشر أو مشاهدة أي موقف أو واقعة من شأنها الأضرار بالشأن العام، ومواجهة الشائعات التي ينشرها أهل الشر حول الوطن.
