وكيل وزارة الإعلام اليمنية : الحوثيون يخدمون المشروع الإيراني والإسرائيلي

أكد نجيب غلاب، وكيل وزارة الإعلام اليمنية، أن التصعيد الإسرائيلي الأخير تجاه الأراضي اليمنية لم يكن مفاجئًا، بل جاء ضمن سيناريو معد مسبقًا بين جماعة الحوثي وإيران، بهدف تحقيق أهداف تتجاوز البعد العسكري لتصل إلى حسابات سياسية تخدم مشاريع معادية للمنطقة.
"خدمة مجانية" لإسرائيل
وفي مداخلة هاتفية مع الإعلامية هاجر جلال على قناة "القاهرة الإخبارية"، أوضح غلاب أن الحوثيين وإيران سعوا عبر إطلاق الصواريخ إلى استفزاز إسرائيل ودفعها نحو استئناف عملياتها العسكرية في قطاع غزة، معتبرًا ذلك "خدمة مجانية" تقدمها جماعة الحوثي للمشروع الإسرائيلي في الشرق الأوسط.
وأشار إلى أن هذه الخطوة جاءت في إطار استراتيجية إيرانية أكبر، هدفها تصدير الأزمات وإشعال الصراعات في المنطقة عبر أذرعها المختلفة، مشددًا على أن هذا المخطط لا يخدم سوى الأطراف المعادية للأمن القومي العربي، بينما تظل الشعوب هي الضحية الأولى.
استنزاف العرب والاستقرار
غلاب أكد أن إيران تستخدم الحوثيين كأداة لإطالة أمد الصراع في اليمن وتحويل البلاد إلى ساحة حرب بالوكالة، لافتًا إلى أن الضربات الإسرائيلية الأخيرة ركزت على البنية التحتية والمنشآت الحيوية، وهو أمر كانت المليشيات الحوثية على علم به مسبقًا، لكنها تمادت في تصعيدها رغم العواقب.
وأضاف: "الحوثيون يحاولون استغلال هذه الهجمات لتعزيز قبضتهم على السلطة، وتحريض المواطنين على اعتبارهم درعًا واقية للوطن، بينما يدرك الشعب اليمني جيدًا أن هذه الجماعة هي أصل الأزمة وأساس الدمار المستمر".
اليمن في مرمى الحروب
وتابع غلاب موضحًا أن اليمن لم يكن يومًا طرفًا في الصراعات الإقليمية الكبرى، ولا يملك مصلحة في الانجرار إلى مثل هذه الحروب العبثية، مؤكدًا أن سلوك الحوثيين يتنافى تمامًا مع مفهوم السيادة الوطنية ويضع البلاد في قلب صراعات خارجية لا ناقة لها فيها ولا جمل.
وأشار إلى أن الحوثيين، شأنهم شأن وكلاء إيران في لبنان وسوريا، لا يسعون إلا إلى تعظيم المعاناة الإنسانية واستيراد الأزمات إلى الداخل اليمني، في محاولة لتثبيت أنفسهم كقوة أمر واقع رغم رفض الشارع اليمني المتزايد لهم.

ذراع إيران في اليمن
واختتم غلاب حديثه بوصف جماعة الحوثي بأنها "سرطان داخلي" ينهش في جسد اليمن، معتبرًا أنهم يديرون البلاد كمعسكر تابع للحرس الثوري الإيراني، مشددًا: "هذه الجماعة لا تمتلك مشروعًا وطنيًا، بل تخوض معارك تخدم المشاريع التوسعية الإيرانية، وتُستخدم كورقة ضغط في ملفات إقليمية كبرى مثل الملف النووي الإيراني، على حساب استقرار اليمن ومستقبل شعبه".