صعد أكثر من 100 دولارًا.. لماذا ارتفعت أسعار الذهب في الأسواق العالمية؟

سجلت أسعار الذهب العالمية ارتفاعًا ملحوظًا خلال تعاملات الأسبوع الجاري، مدفوعة بتجدد التوترات الجيوسياسية، وتزايد الغموض بشأن مستقبل السياسات النقدية الأمريكية، ما عزز من الإقبال على المعدن النفيس كملاذ آمن للاستثمار، في ظل حالة من عدم اليقين التي تسيطر على الأسواق العالمية.

ارتفاع الذهب في البورصة العالمية 

وارتفع سعر الأوقية بنحو 40 دولارًا خلال تعاملات اليوم الثلاثاء لتسجل 3377 دولارًا، بعدما قفزت أمس الإثنين بنحو 96 دولارًا دفعة واحدة، وهو ما انعكس على السوق المحلية المصرية بارتفاع سعر جرام الذهب عيار 21 بنحو 70 جنيهًا ليسجل 4810 جنيهات.

وقال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي للمنصة، إن حالة الترقب لقرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، والمخاوف من تصاعد التوترات الجيوسياسية العالمية، أبرزها في الشرق الأوسط وشرق آسيا، دفعا المستثمرين نحو الذهب باعتباره ملاذًا آمنًا في أوقات الأزمات.

أسعار الفائدة الأمريكية 

وأضاف أن استمرار حالة الغموض بشأن أسعار الفائدة في الولايات المتحدة، ساهم في تعزيز جاذبية الذهب، لاسيما مع ترقب الأسواق لتصريحات جيروم باول، رئيس الفيدرالي الأمريكي، غدًا الأربعاء، عقب اجتماع لجنة السياسة النقدية، والتي من المتوقع أن ترسم ملامح السياسة النقدية للفترة المقبلة.

توقعات بنك جولدمان ساكس 

وفي سياق متصل، أشار تقرير صادر عن بنك جولدمان ساكس، إلى أن المشتريات القوية من الذهب من قبل البنوك المركزية العالمية، وارتفاع احتمالات الركود الاقتصادي في الولايات المتحدة، وتباطؤ إنتاج الطاقة الشمسية في الصين، كلها عوامل تساهم في دفع أسعار الذهب للارتفاع، متوقعًا استمرار هذا الاتجاه على المدى القريب.

السياسات العالمية 

كما كشفت وكالة بلومبرج عن خطة بورصة شنجهاي للذهب لتوسيع شبكة مستودعاتها إلى هونج كونج، بهدف دعم تداول المنتجات المقومة باليوان، مما يعكس تحولات جيوسياسية واقتصادية تؤثر بدورها على حركة الذهب في الأسواق العالمية.

ويأتي هذا الارتفاع في وقت يُفضل فيه المستثمرون الأصول الآمنة وسط حالة من تذبذب المؤشرات الاقتصادية، والتوقعات المتباينة بشأن التضخم وأسعار الفائدة، ما يجعل الذهب مرشحًا للحفاظ على مكاسبه، وربما تسجيل مستويات قياسية جديدة في حال استمرت الأوضاع الراهنة دون تغيير.