وزير الاستثمار: مصر تسعى إلى جذب الاستثمارات الأوروبية عبر الإصلاحات التجارية

عقد المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، اجتماعًا موسعًا مع السيدة أوديل رينو-باسو، رئيسة البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية (EBRD)، بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة، لبحث آليات تعزيز التعاون المشترك وزيادة الاستثمارات الأوروبية في السوق المصرية.
واستعرض الوزير خلال اللقاء التوجهات الاقتصادية للدولة المصرية، مؤكدًا أن الحكومة تبذل جهودًا حثيثة لتحسين مناخ الاستثمار عبر تطوير منظومة الإفراج الجمركي وتحسين كفاءة المنافذ، إلى جانب الإصلاحات المالية والتجارية الحديثة. وشدد على أهمية التحول الرقمي في تسهيل العمليات الاستثمارية والتجارية، كاشفًا عن مبادرات مرتقبة تهدف إلى زيادة الصادرات وتعزيز كفاءة سلاسل التوريد والإنتاج.
كما أكد "الخطيب" أن مصر تتبنى سياسات تجارية منفتحة ومتوازنة تحترم قواعد منظمة التجارة العالمية وتدعم في الوقت ذاته حماية الصناعة الوطنية، مشيرًا إلى تسهيل إجراءات التراخيص عبر منصة إلكترونية موحدة تخدم المستثمرين المحليين والأجانب.
نحو شراكة استراتيجية إفريقية
وفي إطار تعزيز الشراكات الإقليمية، التقى الوزير حسن الخطيب نظيره المغربي عمر حجيرة، وزير التجارة الخارجية، حيث تم بحث سبل تطوير التعاون الاقتصادي بين البلدين، مع التركيز على الدخول المشترك للأسواق الإفريقية.
وأكد الوزير أهمية التنسيق في قطاعات النسيج، الزراعة، والصناعات الدوائية، مشددًا على ضرورة التكامل الصناعي بين مصر والمغرب لتحسين الميزان التجاري وتعزيز التبادل الاستثماري. كما ناقش الجانبان تفعيل الاتفاقيات الثنائية وبلورة مذكرة تفاهم للتعاون المؤسسي، بما يخلق بيئة استثمارية مواتية.
من جانبه، رحّب السيد عمر حجيرة، وزير التجارة الخارجية المغربي بالمقترحات المصرية، وقدم دعوة رسمية للمهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية لزيارة المملكة المغربية في أقرب فرصة ممكنة، لتعزيز جهود دفع العلاقات الثنائية وتعزيز أطر التعاون المشترك.
وأكد حجيرة أهمية استغلال الموقع الجغرافي المتميز لكل من المغرب ومصر كبوابات استراتيجية للأسواق الإفريقية، حيث تمتلك مصر امتدادًا طبيعيًا نحو أسواق شرق ووسط القارة، بينما تُعدّ المغرب بوابة محورية لأسواق غرب إفريقيا.
وشدد على ضرورة التنسيق والتكامل بين البلدين لتطوير سلاسل الإمداد والتوزيع نحو القارة الإفريقية، بما يخدم المصالح المشتركة، ويُعزز التواجد الاقتصادي العربي في إفريقيا.