وسيم يوسف: بر والديك طريقك للسعادة والاستغفار يفتح أبواب الرزق (فيديو)

استضافت الإعلامية نهال طايل الداعية الإسلامي الإماراتي الدكتور وسيم يوسف في لقاء مميز تناول العديد من المواضيع الدينية والاجتماعية.
خلال اللقاء، تحدث الدكتور وسيم عن أسباب الرزق، مؤكدًا أن الاستغفار، وصلة الرحم، وبر الوالدين من أبرز العوامل التي تجلب الرزق والبركة في الحياة.

وفي برنامج 'تفاصيل'، أشار الدكتور وسيم إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم عن أويس القرني، الذي كان بارًا بأمه، لافتًا إلى أن بر الوالدين سبب رئيسي في استجابة الدعاء وزيادة الرزق.
قضية الطلاق
كما تم مناقشة قضية تأثير الطلاق على الأبناء، حيث أوضح الدكتور وسيم أن بعض الآباء لا يستحقون مكانتهم كآباء، وأنه لا يمكن إجبار الأبناء على محبة والد لم يكن حاضرًا في حياتهم.
وأكد الدكتور وسيم يوسف على ضرورة التوازن بين المشاعر الشخصية والواجب الديني في التعامل مع الوالدين، مشددًا على أهمية الحكمة في التعامل مع هذه المواقف.
وتابع، أن هناك ثلاث طرق رئيسية لزيادة الرزق، وهي الاستغفار، وصلة الرحم، وبر الوالدين، مستدلا بأدلة من القرآن الكريم والسنة النبوية.
وأوضح أن الاستغفار يعد من أقوى أسباب الرزق، مشيرا إلى قوله تعالى: "فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا"، مؤكدًا أن الاستغفار يجلب الخير ويفتح أبواب الرزق.
وأضاف أن صلة الرحم من أهم أسباب البركة في العمر وزيادة الرزق، مستشهدا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "من أراد أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أثره فليصل رحمه"، مشددًا على أهمية المحافظة على الروابط العائلية.
بر الوالدين
كما أشار إلى أن بر الوالدين هو أعظم أسباب الرزق، موضحا أن طاعة الأم والأب ودعواتهما تفتح أبواب الخير، مؤكدا أن أعظم الأرزاق تأتي ببر الوالدين، لما له من فضل عظيم في الدنيا والآخرة.
كما تحدث الداعية الإماراتي الدكتور وسيم يوسف عن رحلته مع مرض السرطان، كاشفا تفاصيل المعاناة التي خاضها بمفرده خلال فترة العلاج.
وأكد أنه بفضل الله الآن خال من السرطان (فرى كانسر)، لكنه أشار إلى وجود بقعة سوداء على الرئة قابلة للتطور، معربًا عن أمله في ألا تتحول إلى ورم سرطاني مجددًا.
ووصف وسيم يوسف معاناته مع المرض قائلًا: 'السرطان ليس فقط حربًا جسدية، بل حرب نفسية صعبة.. كأنك موعود بالموت، رغم أننا جميعًا موعودون به، لكن الإحساس مختلف عندما يكون المرض قادرا على الانتشار في أي لحظة'.
وأوضح أنه عاش صراعا داخليا بين الانتصار والاستسلام للمرض، لكن بفضل الله استطاع تجاوز هذه المحنة الصعبة.

وعن تفاصيل علاجه، كشف وسيم يوسف أنه خاض المعركة وحده تماما، موضحا أنه رفض أن يرافقه أحد خلال العمليات الجراحية، لأنه لا يحب نظرات الشفقة.
وأضاف: أن 'مرافق المريض مريض.. وأنا لا أريد أن أُثقل على أحد بمعاناتي'، وروى موقفا مؤثرا عندما سألته الممرضة إن كان معه أحد، فأجابها بأنه وحده، مما دفعها إلى الاحتفاظ بحقيبته والوقوف بجانبه بعد العملية.

كما تحدث عن فلسفته في مواجهة التحديات قائلا: 'هناك معارك يجب أن تخوضها وحدك، فإما أن تنتصر وتفرح بانتصارك، أو تنهزم فتتحمل الخيبة وحدك'، وأكد أن محبة الناس ودعواتهم كانت من أسباب قوته وانتصاره على المرض.
واستطرد أن الشعور بالخوف أمر فطري مغروس في الإنسان، مشيرا إلى أن الخوف لا يزول إلا بالاعتماد على الله عز وجل، واستدل بقصة النبي موسى عليه السلام، الذي رغم أنه كان يكلم الله ويشهد معجزاته العظيمة، إلا أنه شعر بالخوف، فقال الله له: "لا تخف".
وشدد وسيم يوسف على أن الإنسان عندما يدرك أنه يستند إلى الله، وهو أقوى قوة في الوجود، فإن الخوف يتلاشى تمامًا. قائلا: "من يستطيع أن يهزمك إذا كنت متوكلًا على الله؟ لا أحد، الله يقول: إذا قال عبدي يا الله، أقول له لبيك، فكيف أخاف والله يسمعني ويستجيب لدعائي"؟.
وأشار الداعية إلى أن القرآن يذكر لنا كيف ثبت الله قلب أم موسى عندما أوحى إليها بإلقاء ابنها في اليم، رغم أن قلبها كاد أن ينهار من الخوف.
واستشهد بقوله تعالى: "لولا أن ربطنا على قلبها"، موضحا أن الاطمئنان لا يأتي إلا من الله.
وختم حديثه بالقول: "الخوف والقلق والحزن جميعها تتلاشى أمام ذكر الله، فكما قال الله تعالى: "ألا بذكر الله تطمئن القلوب"، فكلما زاد إيمانك، قل خوفك، لأنك تعلم أن الله معك في كل لحظة".