القاهرة الإخبارية : تصعيد عسكري جديد.. مسيّرات أوكرانية تستهدف موسكو

في تطور خطير ينذر بتصاعد التوتر بين موسكو وكييف، شهدت العاصمة الروسية موسكو هجومًا جويًا مكثفًا بطائرات مسيّرة أوكرانية، هو الثاني من نوعه خلال 48 ساعة، مما دفع السلطات الروسية إلى اتخاذ إجراءات أمنية استثنائية لحماية العاصمة.
موسكو تحت القصف
وبحسب تقرير بثته قناة "القاهرة الإخبارية" تحت عنوان "تصعيد عسكري جديد.. مسيّرات أوكرانية تستهدف موسكو"، فقد أعلنت سلطات العاصمة الروسية عن إغلاق جميع المطارات الرئيسية كإجراء احترازي عقب الهجوم.
وأكد عمدة موسكو، سيرجي سوبيانين، أن الدفاعات الجوية الروسية نجحت في إسقاط عشرات المسيّرات التي حاولت اختراق المجال الجوي للعاصمة من عدة محاور، مشيرًا إلى أن العملية لم تسفر عن أي إصابات بشرية، بينما تواصل فرق الطوارئ عملها لرفع الحطام الناتج عن التصدي للهجوم.
البنية التحتية في كورسيك
وفي تطور ميداني آخر، أفاد التقرير بأن طائرة مسيّرة أوكرانية استهدفت محطة كهرباء فرعية في بلدة رايل سيك بمنطقة كورسيك الروسية، ما أدى إلى إصابة شخصين وتدمير محولين كهربائيين، حيث أسفر الهجوم عن انقطاع التيار الكهربائي عن مناطق واسعة، مما زاد من حالة القلق داخل روسيا في ظل تصاعد الهجمات على البنية التحتية الحيوية.
على الصعيد السياسي، حذر سكرتير مجلس الأمن الروسي من أن حلف شمال الأطلسي (الناتو) والاتحاد الأوروبي يسعيان إلى تهيئة الرأي العام لاحتمال وقوع مواجهة عسكرية مباشرة مع روسيا، هذه التصريحات جاءت في وقت تتزايد فيه التوترات بين موسكو والدول الغربية، مما يعمّق المخاوف من اتساع دائرة الصراع ليشمل أطرافًا دولية.

ولا حلول قريبة
وفي السياق ذاته، أعرب الرئيس الأميركي، دونالد ترامب عن تشاؤمه إزاء فرص التوصل إلى اتفاق سلام بين موسكو وكييف، رغم حديثه عن إمكانية إيجاد حل سياسي للأزمة، مؤكدًا أن العقبات الحالية قد تدفع واشنطن إلى مراجعة موقفها من جهود التسوية إذا استمر الجمود، مشيرًا إلى أن الحرب، التي دخلت عامها الرابع، ما تزال بلا أفق واضح للحل، ما يزيد من حالة القلق الدولي بشأن مستقبل النزاع.
يأتي هذا التصعيد في وقت حساس للغاية من عمر الصراع الروسي الأوكراني، حيث تتداخل المعارك العسكرية مع التجاذبات السياسية والدبلوماسية، مما يفتح الباب أمام كل الاحتمالات، من التصعيد الميداني إلى توسيع رقعة الحرب لتشمل أطرافًا دولية.