عاجل

لو بتستخدم "الميلاتونين" عشان تعرف تنام.. خلي بالك من مخاطره

الميلاتونين الصناعي
الميلاتونين الصناعي

في ظل تصاعد مشكلات اضطرابات النوم التي يعاني منها كثيرون حول العالم، يلجأ عدد متزايد من الأشخاص إلى استخدام مكملات الميلاتونين الصناعي "هرمون النوم"،  كوسيلة للمساعدة على النوم،  ورغم فعاليته المؤقتة في تنظيم الساعة البيولوجية وتحفيز النوم، إلا أن خبراء الصحة يحذرون من التبعات الصحية المحتملة عند الاستخدام المتكرر أو الطويل لهذا الهرمون الصناعي.

ووفقًا لتقرير نشره موقع Health and Me، فإن الميلاتونين  الصناعي قد لا يكون الحل الآمن على المدى الطويل، حيث تشير الأبحاث إلى ارتباطه بجملة من الآثار الجانبية التي تتراوح بين اضطرابات نفسية وجسدية، من بينها الكوابيس، التعرق الليلي، تقلب المزاج، وأحيانًا زيادة في الوزن.

عوامل تدفع إلى استخدام الميلاتونين

يعد الأرق أحد أبرز التحديات الصحية في العصر الحديث، ويرتبط في كثير من الأحيان بعوامل مثل الإجهاد المزمن، ضغوط العمل، استخدام الشاشات قبل النوم، وتغير أنماط الحياة. وفي محاولة للتغلب على هذه المشكلة، يلجأ البعض إلى المكملات الصناعية، وعلى رأسها الميلاتونين، الذي يُعرف بدوره في تنظيم إيقاع النوم واليقظة.

إلا أن الاعتماد المستمر على هذا الهرمون المصنع دون إشراف طبي قد يؤدي إلى نتائج عكسية. فبدلاً من تعزيز جودة النوم، قد يتسبب في تشويش الأحلام وتحفيز الكوابيس، إضافة إلى تحفيز عمليات التعرق الليلي، الذي يؤثر سلبًا على راحة الجسم أثناء النوم.

 

رأي الخبراء: العلاج السلوكي أولاً

وفي هذا السياق، تنصح خبيرة التغذية الصحية ميلانه ريمنهي، بتوخي الحذر قبل اللجوء إلى أي مكملات منومة، مؤكدة أن الميلاتونين يجب أن يكون الخيار الأخير، لا الأول. وتشدد على أهمية البدء أولاً بتعديل السلوكيات اليومية التي تؤثر على جودة النوم، مثل تقليل تناول الكافيين، تنظيم مواعيد النوم والاستيقاظ، تقنيات التنفس والاسترخاء، وممارسة التأمل أو اليوغا.

كما تدعو ريمنهي إلى استشارة الطبيب المختص قبل استخدام أي مكملات، خاصة لمن يعانون من أمراض مزمنة أو يتناولون أدوية أخرى، لتفادي التداخلات أو المضاعفات الصحية.

عقار الميلاتونين للنوم
عقار الميلاتونين للنوم

بين الحاجة والحذر

وفي حين يرى البعض في الميلاتونين الصناعي وسيلة فعالة مؤقتة في أوقات السفر الطويل أو اضطراب النوم المؤقت، إلا أن تحذيرات المختصين تؤكد على ضرورة استخدامه بحذر، وعدم الاعتماد عليه بشكل دائم، لتفادي الدخول في حلقة مفرغة من الأعراض الجانبية ومشكلات النوم المزمنة.

تم نسخ الرابط