عاجل

الكرملين: المصالح الوطنية أولاً.. حتى لو كانت أسعار النفط على المحك

المتحدث باسم الكرملين
المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف

صرّح المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، اليوم الثلاثاء، بأن أسعار النفط تلعب دورًا حاسمًا في ميزانية روسيا واقتصادها بشكل عام، لكن المصالح الوطنية الروسية لها الأولوية على كل شيء آخر.

وقف حرب أوكرانيا

وعلق بيسكوف على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أشار إلى أن الرئيس فلاديمير بوتين قد يكون أكثر ميلًا لحل النزاع في أوكرانيا في أعقاب الانخفاض الأخير في أسعار النفط.

مصالح روسيا الوطنية فوق كل اعتبار

وقال بيسكوف: "لا يُمكن أن تكون أسعار النفط عاملاً مؤثرًا على موقف روسيا تجاه مصالحها الوطنية.. مصالح روسيا الوطنية فوق كل اعتبار..  نعم، فوق أي أسعار للنفط".

وأكد بيسكوف أن روسيا تعمل مع «أوبك بلس» لضمان بقاء الأسعار عند مستوى مثالي.

وقال بيسكوف: "بالطبع، يُعدّ سعر النفط العالمي عاملًا بالغ الأهمية في وضع الميزانية في بلدنا وللاقتصاد الروسي ككل".

لا يزال هذا الأمر ذا أهمية، وهنا، كما تعلمون، تعمل روسيا منذ فترة طويلة ضمن إطار «أوبك بلس» للحفاظ على الأسعار عند مستوى مثالي. وبالطبع، فإن الأسعار المرتفعة جدًا والمنخفضة جدًا تؤثر سلبًا على الاقتصاد العالمي ككل، لذا يستمر هذا العمل.

وعندما سُئل عن الجهود المبذولة لإيجاد تسوية لإنهاء الحرب في أوكرانيا، قال بيسكوف إن العمل مستمر مع الولايات المتحدة.

انخفاض أسعار النفط 

وانخفضت أسعار النفط الخام في السوق العالمية بشكل كبير في الأسابيع الأخيرة، نتيجةً لحالة عدم اليقين بشأن الطلب، الناجمة عن سياسات التعريفات الجمركية الأمريكية وقرار أوبك بزيادة الإمدادات العالمية. 

وتتوقع العقود الآجلة لخام برنت القياسي أن يتراوح متوسط ​​سعر النفط بين 64 و65 دولارًا للبرميل حتى نهاية عام 2026. وتُعد المالية العامة للحكومة الروسية شديدة الحساسية للتغيرات في أسعار النفط العالمية. ففي العام الماضي، شكلت عائدات النفط والغاز حوالي 30% من إجمالي الإيرادات الفيدرالية و16% من الإيرادات الحكومية الموحدة.

كما أفادت وكالة الطاقة الدولية (IEA) أن متوسط ​​سعر تصدير النفط الروسي بلغ 63 دولارًا للبرميل خلال الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام. وحمل الخام الروسي خصمًا متوسطًا قدره 12 دولارًا للبرميل مقارنةً بسعر خام بحر الشمال القياسي. 

وإذا ظل الخصم على النفط الروسي ثابتًا، فسيكون متوسط ​​سعر تصدير الخام الروسي حوالي 55 دولارًا للبرميل هذا العام، و53 دولارًا العام المقبل. وخلال الفترة من يناير إلى أبريل، بلغ متوسط ​​سعر صرف الروبل الروسي مقابل الدولار الأمريكي 91 روبلًا للدولار، وهو أعلى قليلًا من تقديرات الميزانية. 

وإذا ظل متوسط ​​سعر صرف الروبل عند مستواه في أبريل حتى نهاية عام 2026، فسيكون متوسط ​​سعر صرفه 86 روبلًا للدولار هذا العام، و83 روبلًا العام المقبل.

عجز وصعوبات تواجه روسيا

في ظل الوضع الراهن، قد يُسبب عجزٌ إجمالي قدره 10 تريليونات روبل صعوباتٍ لروسيا. وتعاني المالية العامة من عجزٍ منذ ثلاث سنوات. وفي الوقت نفسه، ارتفعت مديونية الحكومة. 

ورغم أن دين الحكومة الروسية معتدل (20% من الناتج المحلي الإجمالي) وفقًا للمعايير الدولية، إلا أن تكاليف خدمة الدين ارتفعت بسبب ارتفاع أسعار الفائدة. كما استنفدت روسيا جزءًا كبيرًا من مدخراتها من عائدات النفط والغاز (الشكل 2). وفي نهاية مارس، بلغت الأصول السائلة (المتاحة بسهولة) في صندوق الرفاه الوطني حوالي 3.3 تريليون روبل (1.5% من الناتج المحلي الإجمالي).

تم نسخ الرابط