الكرملين: بوتين بحث مع طهران تطورات المحادثات بين إيران وأمريكا

أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ناقش، اليوم الثلاثاء، مع نظيره الإيراني مسعود بزشكيان آخر المستجدات في المحادثات بين إيران والولايات المتحدة.
وأكد بوتين استعداد روسيا لتسهيل الحوار بين إيران والولايات المتحدة للتوصل إلى "اتفاق عادل".
وأضاف الكرملين أنهما ناقشا أيضًا العلاقات الثنائية، بما في ذلك تطوير مشاريع طاقة كبرى.
التسوية الدبلوماسية
وفي وقت سابق، أكد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، دعم موسكو للتسوية الدبلوماسية والسياسية للأزمة بين واشنطن وطهران بسبب البرنامج النووي الإيراني.
وقال بيسكوف: "نعلم أن هناك اتصالات، مباشرة وغير مباشرة، من المزمع عقدها في عُمان. وبالطبع، لا يسعنا إلا الترحيب بذلك، لأنه قد يُسهم في تهدئة التوتر المرتبط بإيران".
وهدد ترامب إيران باتخاذ إجراء عسكري في حال عدم التوصل إلى اتفاق.
ووطدت روسيا وإيران علاقاتهما الدبلوماسية والعسكرية منذ أن دفعت موسكو بعشرات الآلاف من قواتها إلى أوكرانيا في فبراير شباط 2022.
وتستخدم موسكو على نطاق واسع طائرات مسيرة إيرانية الصنع ضد أهداف عسكرية وأخرى متعلقة بالبنية التحتية في أوكرانيا.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الإيراني مسعود بزشكيان قد وقعا في 17 يناير المعاهدة التي أقرها مجلس الدوما اليوم، بما أظهر العلاقات العسكرية الوطيدة بين البلدين.
ونصت المعاهدة على أن روسيا وإيران ستتشاوران وتتعاونان لمواجهة التهديدات العسكرية والأمنية، وستجريان تدريبات عسكرية مشتركة على أراضيهما وخارجها.
وسبق أن عرضت روسيا تقديم المساعدة في تسهيل المحادثات بين طهران وواشنطن.
البرنامج النووي الإيراني
في ملف البرنامج النووي الإيراني، تسعى الحكومة الأمريكية إلى التوصل إلى اتفاق جديد مع الجمهورية الإسلامية. فمنذ منتصف أبريل الماضي، تجري الولايات المتحدة محادثات مع إيران.
وكان من المقرر في البداية أن تجرى الجولة المقبلة من المفاوضات في روما نهاية هذا الأسبوع. وخلال المحادثات الجارية، يزيد الرئيس الأمريكي ترامب الضغوط، إذ من المقرر أن يخضع من يشتري النفط الإيراني إلى عقوبات في المستقبل.
وتأمل طهران أن يؤدي الاتفاق الجديد إلى تخفيف العقوبات، إذ تتعرض البلاد لضغوط دولية بسبب الصراع النووي. وعلى الصعيد الداخلي، أصبحت الفجوة بين السكان والنظام السياسي أوسع من أي وقت مضى في أعقاب قمع الاحتجاجات على مستوى البلاد منذ عام 2022، التي جاءت تحت شعار "المرأة، الحياة، الحرية".