إسرائيل - حزب الله
الجيش الإسرائيلي يقصف مصنع أسلحة لحزب الله في البقاع اللبناني

أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم، عن استهداف مصنع أسلحة استراتيجي تابع لحزب الله في سهل البقاع اللبناني، في إطار جهود إسرائيل المستمرة لمنع الحزب من إعادة بناء قدراته العسكرية التي تعرضت لأضرار جسيمة خلال الأشهر الماضية.
الجيش الإسرائيلي يقصف مصنع أسلحة لحزب الله
وجاء في بيان الجيش: "قصفت طائراتنا مواقع بنية تحتية إرهابية داخل منشأة لإنتاج وتخزين أسلحة استراتيجية تابعة لحزب الله في منطقة البقاع بلبنان"، مشيرًا إلى أن الموقع ذاته كان قد استُهدف سابقًا في نوفمبر، ثم في فبراير ومارس من العام الجاري، بحسب إذاعة الجيش.

وأكد الجيش أنه رصد مؤخرًا محاولات من حزب الله لإعادة تفعيل أنشطته داخل المنشأة، وهو ما دفعه إلى تنفيذ الضربة الجديدة. كما أعلن الجيش عن استهداف مواقع بنية تحتية عسكرية إضافية تابعة للحزب في منطقة صريفا.
ويُعد هذا التطور جزءًا من سياسة إسرائيل لمراقبة وإحباط محاولات حزب الله لنقل الأسلحة وإعادة بناء منشآته العسكرية، لا سيما بعد بدء وقف إطلاق النار الذي تضمن ضمن بنوده انسحاب الحزب من جنوب لبنان.
واعتبر الجيش الإسرائيلي أن وجود الأسلحة في تلك المناطق يُمثل "انتهاكًا صارخًا للتفاهمات مع لبنان"، مشددًا على أنه "سيواصل العمل على إزالة أي تهديد ومنع حزب الله من استعادة قدراته الإرهابية".
المفاوضات السياسية حول نزع سلاح حزب الله
ورغم استمرار المفاوضات السياسية حول نزع سلاح حزب الله، والتي يقودها رئيس أركان الجيش اللبناني، جوزيف عون، وتستهدف وضع جميع الأسلحة تحت سلطة الدولة، إلا أن الحزب لا يزال يرسل رسائل متباينة.
ففي حين أعلن رئيس المجلس السياسي لحزب الله، إبراهيم أمين السيد، الأحد، عن انفتاح الحزب على مناقشة "استراتيجية دفاعية وطنية" جديدة، إلا أنه اشترط وقف "العدوان الإسرائيلي اليومي" وانسحاب إسرائيل من "المواقع المحتلة" في الجنوب قبل الدخول في أي حوار جدي.
على الجانب اللبناني، تكثف المؤسسة العسكرية جهودها لبسط سيطرة الدولة. وأعلن الجيش اللبناني صباح الاثنين عن تفكيك معمل لإنتاج حبوب الكبتاغون على الحدود مع سوريا، وضبط كمية كبيرة من المواد المخدرة ومستلزمات التصنيع.

وتعد هذه المنطقة من أبرز معابر التهريب التي استخدمها حزب الله والقوات الإيرانية سابقًا لنقل الأسلحة والمخدرات إلى داخل لبنان، خصوصًا قبل تراجع النفوذ السوري بعد الحرب.
وفي خطوة لافتة أخرى، سلمت حركة حماس للجيش اللبناني، يوم الاثنين، فلسطينييْن يُشتبه في تورطهما بإطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل يومي 22 و28 مارس، وذلك بعد تسليم مشتبه به ثالث في اليوم السابق.
وتبرز هذه التحركات المتزامنة من الجيشين اللبناني والإسرائيلي صراع النفوذ المستمر في لبنان، ومحاولات كل طرف فرض معادلاته العسكرية والسياسية على الأرض في ظل غياب تسوية شاملة.