جامعة الدول العربية: الموقف العربي ثابت تجاه القضية الفلسطينية ورفض التهجير القسري

أكد المستشار جمال مجدي، المتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن الدول العربية متمسكة بموقفها الثابت تجاه القضية الفلسطينية، مشددًا على الجهود التي تبذلها مصر والدول العربية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، ودعم حقوق الفلسطينيين في مواجهة التحديات الراهنة.
قمة عربية مصغرة تسبق القمة الطارئة لبحث تطورات غزة
وأوضح مجدي، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى في برنامج «على مسئوليتي» المذاع على قناة «صدى البلد»، أن الدول العربية تتجه نحو عقد قمة مصغرة في السعودية، بمشاركة مصر، الأردن، وعدد من الدول العربية الأخرى، للتحضير لقمة طارئة تبحث سبل التعامل مع الأوضاع المتصاعدة في غزة.
وأشار إلى أن التحركات الدبلوماسية العربية تسير وفق رؤية عقلانية ومدروسة، تهدف إلى تحقيق وقف إطلاق النار وضمان استقرار الأوضاع في المنطقة، مع التأكيد على رفض التهجير القسري للفلسطينيين.
موقف عربي موحد ضد مخططات التهجير القسري
وأضاف المتحدث باسم الجامعة العربية، أن الدول العربية أعربت بشكل فردي وجماعي عن رفضها التام لأي خطط تهدف إلى تهجير الفلسطينيين، موضحًا أن القمة المصغرة ستكون فرصة لطرح مقترحات عربية قوية لضمان حقوق الفلسطينيين، إلى جانب وضع آليات واضحة لإعادة إعمار غزة دون المساس بسيادة الفلسطينيين على أراضيهم.
الرئيس السيسي يؤكد على إعادة الإعمار دون تهجير الفلسطينيين
كما شدد مجدي، على أن الوضع في غزة حرج للغاية، مؤكدًا أن تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي جاءت حاسمة، حيث شدد على أن إعادة إعمار غزة ستتم مع بقاء الفلسطينيين في أراضيهم، ولن يُسمح بأي عمليات تهجير قسري.
دعوة للتكاتف العربي ووضع رؤية سياسية وأمنية جديدة لإعمار غزة
وأكمل: هذا الوقت ينبغي تغليب المصلحة الوطنية عن أي مصلحة أخرى .. لابد أن تتكاتف الجهود بين الدول العربية .. ولابد أيضا من وجود سياق سياسي أمني جديد لتنفيذ خطة الإعمار في غزة .. ويجب الإعداد العربي لسيناريوهات مختلفة .. لن يحدث تهجير للفلسطينيين.
ضرورة التكاتف العربي والتخطيط للمرحلة المقبلة
واختتم المتحدث باسم الجامعة العربية تصريحاته، بالتأكيد على أن المرحلة الحالية تتطلب تكاتفًا عربيًا قويًا يتجاوز المصالح الضيقة، داعيًا إلى وضع إطار سياسي وأمني شامل يضمن تنفيذ خطة إعمار غزة بشكل مستدام، مؤكدًا أن الدول العربية تستعد لسيناريوهات مختلفة لمواجهة أي تصعيد محتمل، مع التشديد على أن التهجير القسري للفلسطينيين لن يحدث بأي حال من الأحوال.